أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، نعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
· الكآبة: من آثار الحزن،
ماهي الكآبة؟ الكآبة: هي تغير النفس
بالانكسار من شدة الهم والحَزَن.
· تشعري
أن الحزين مكسور، مكسورة نفسه، يقولون: فلان مكسور جدا، ليس أنتِ من تغيري النفس
هي تتغير من شدة الانكسار.
· تتغير
فتنكسر من شدة الهم والحَزَن، لذلك ندعو في سفرنا ونستعيذ من كآبة المنظر وسوء
المنقلب، ما هو سوء المنقلب: أي يرجع من سفره بأمر يحزنه، اللهم عافنا، هذا من
البلاءات الشديدة أسأل الله العفو والعافية.
· إما
أنه ما أصابه من سفره أو ما قدم عليه في بلده فمثلا: لا يكون مقضي الحاجة أو أصابه
في ماله أثناء سفره آفة أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى فهذه الكآبة تكون حالة من
الانكسار من شدة الحزن والهم.
· إنك
تكوني راجعة من سفر وتكوني سعيدة جدا وتجدي أعز ما لديكِ يموت، أسأل الله أن يشفي
جميع المسلمين وأن يؤجرنا في ما نُصاب فيه من أهالينا، لأنها طبعًا تكون صعبة جدا.
· هذه
كلها تستعمل في حياتنا وأحوال مختلفة في أحوال الناس تحتاج إلى تأمل لنعرف كيف
تكون الممانعة.
· أيضًا
مما يندرج تحت الحزن: الجزع.
· ركزي
معي جدا وانظري كم مرة تجزعي في اليوم عندما تصرخي في العيال، تصرخي ثم تبكي،
لماذا ما الذي حدث؟! هل تحاربين في الأقصى! لتعرفي أن الشيطان مُسَلَّط.
· عندما
تعرفي الآن انه من العدو ثم تستجيبي للعدو فهذا من سفه العقول، تجدي الأم تصرخ
وتصرخ أو تصيح وتصيح فهذا يؤدي إلى أكثر مما هو يُغضب الله عز وجل من شتائم وسب أو
لطم وتخاصم زوجها لأنه في الخارج طول النهار..، جزع.. جزع، هذا نقيض الصبر.
· وفيه
أن الإنسان تنقطع قدرته على حمل ما نزل به.
· ما
معنى جزع: يعني قابل البلاء بعدم الصبر، إسألوا الله العافية. قولي يا
رب ارزقنا من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا
وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا.
· من
لطائف الأمور أن كلمة الجزع هي اسم للخرز اليماني عند أهل اليمن كانوا يقولون إن
نوع معين من الخرز إذا تختن به الطفل يورث الهم والحَزَن، وهذا من الخرافات
والخزعبلات، لكن أنا أقول لكِ أصل الكلمة.
· الجزع:
أعاذنا الله عز وجل، حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده من القيام بنشاطاته وفي حديث
عمر رضي الله عندما طُعِن جعل ابن عباس يتجزعه.
· سيدنا
عمر عندما طعنه أبو لؤلؤة المجوسي فكان يتجزعه ابن عباس أي يُصبره، وليس أنه يجعله
يجزع؛ هذه من الكلمات الأضداد.
· وهذا
واجبك عندما تجدي واحدة من أخواتك في الله أو الناس التي تحبيهم يجزع.
· يتجزعه
أي يقول له ما يسليه ويزيل عنه الحزن والخوف، وهذا كان من ابن عباس واجبًا، وإن
كان عمر في غنى عن ذلك ولكنه أكيد يحمل هم أمته التي كانت في عنقه ومن وراءه شأن
رحمه الله ورضي عنه.
· سؤال: جميع أنواع
الحزن مرت على سيدنا يعقوب عليه السلام فما تعليقكم؟ نحن
من البداية قلنا أن الأحزان تأتي، هل استرسل معها سيدنا يعقوب؟ هل مسك أولاده
عندما رجعوا من غير يوسف وقطعهم من الضرب؟ شق ملابسه؟ قاطع أولاده؟ ماذا فعل؟ ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ
مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٨٦﴾ [يوسف:86] ﴿عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا﴾ [يوسف:83] التي
لا تعرف إجابة السؤال ترجع لسلسة الصبر وأثره على الصحة النفسية، تتبعنا لفظة
الصبر في القرآن الكريم كاملًا، النساء والبنات يحتاجون جدًا لهذه السلسلة، الصبر
وأثره، كان صبر سيدنا يعقوب صبر رجاء، سيدنا يعقوب بكى ولا مانع، والرسول بكى
لفراق إبراهيم وقال: ((إن العين لتدمع وإن
القلب ليحزن و لا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون)) ومضى
في دعوته على قدم وساق.
· سيدنا
يعقوب عاش من غير سيدنا يوسف ثلاثين سنة! بلاء ثلاثون سنة! داعيا في قومه، أصبح
أبناءه من بعده أنبياء ودعاة.
· هو
ابيضت عيناه من الحزن نتيجة للموقف، لكنه كان يبث همه إلى الله، وعسى الله أن
يأتيني بهم.
· عندما
تدرسي السلسلة تعرفي أن صبره كان صبر رجاء، هو منتظر عودة يوسف وليس قاطع الأمل
أبدا، لكن كان يفتقده لكنه يمارس حياته بشكل طبيعي بدليل أنه عاش مع أولاده الذين
كانوا سبب في البلاء، وما قَطَعَهم.
· اسألي الله ألا تجزعي،
من جمال كلام الله أنه يقول لكِ أن فيكِ طبيعة معينة ثم كيف تدفعي هذه الطبيعة ﴿۞إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ
هَلُوعًا ١٩ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ٢٠ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ
مَنُوعًا ٢١ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ٢٢﴾ [الـمعارج:19-22]
· جزوعا:
أي مبالغ في الجزع مُكْثِر منه، وأنتم تتصوروا الدنيا وكل يوم لابد من حال وكل يوم
لابد من تغير في شأنها ولا يمكن أن تبقى على حال واحدة، فإذا بقي الإنسان على هذه
الطبيعة ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا﴾
سيفقد
روح نفسه ولن يستطيع أن يعايش الحياة. الله
يبلي الناس في الدنيا فينقسم الناس...
· عندما
يكلمك عن انقسامات الناس في القرآن إبدأي ابحثي أنا من أي قسم، الناس في القرآن مقسمين إلى أعمى وبصير،
نحن من؟ عندما تتدبري كل آية تقولي لقد كنت عمياء، لن نعرف حقيقة أنفسنا إلا عندما
نعرض كلام الله على قلوبنا، لا أقول أني بصيرة وأنا لا أعرف تفسير القرآن كلام
الله، أو ما قرأت كتاب تفسير كاملًا، أو لم أتنقل بين كتب التفسير وفهمت مراد
الله. احكمي على نفسك عندما تعرضي القرآن على قلبك، لا تعطي لنفسك مسكنات.
· أنا
أُكلم نفسي وإياكم؛ ونحن في دورة تفسير ابن كثير كنت أقول أين نحن من زمان، أين
كنا! يا رب اغفر لنا زمانا ما مكثنا هذا المكث على كتاب الله.
· كلما
أفتح البخاري أقول ما الذي كنتُ فيه؟! كيف لم أكن أقرأ في البخاري، كل ما تفتحي
كتاب يُعلمك كلام الله وكلام الرسول تقولي أين كنت؟ كنا أموات غير أحياء.
· فأنت
عندما يأتيكِ تقسيم الناس في أعمى وبصير، في سعداء
وأشقياء، في مؤمن ومنافق وكافر، في صادق وكاذب..، طول ما أنت في
القرآن تتبعي تقسيمات الناس في القرآن.
· الله يبلي الناس في الدنيا فينقسم
الناس إلى جازعين وصابرين كما هو معلوم الجازع حصلت له مصيبتان..
· الجازع
جمع على نفسه مصيبتان:
· فوات
المحبوب و2- فوات ما هو أعظم من المصيبة وهو فوات الأجر، فيكون من أهل الخسارة
والحرمان ونقص ما معه من إيمان، فيفوته الصبر والشكر والرضا وسيحصل منه السخط،
فهذا كله نخافه على الناس من هذه الردود.
· يجب
أن يكون الداعي حقيقة يخاف على الناس من الردود فيعطيهم فهم كلام الله الذي يثبتهم
عند المصائب.
· بث
النفس هو المرض الشديد وهو ما انطوت عليه من الغم وانطوت عليه من السر المهيج بعد
سكون الفرق بين البث والحزن أن النفس أحيانا يكون عندها أسرار هي
التي سببت لها الأحزان، فهذه الأسرار لما تُثار في النفس يُثار معها الحزن الشديد.
· ذكرنا
هذا في أول اللقاء، كلما تذكرت ما مررت به يُثار مع نفسي هذا الحزن.
· فَيَصْعُب
على الإنسان في لحظات الذكرى لهذه الأحزان أن يعيش حياته بشكل طبيعي.
· ما
علاج هذا؟ ﴿إِنَّمَا أَشْكُو
بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾ [يوسف:86] ناجي ربك لا تكلمي نفسك، كلمي ربك كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم: ((المصلي يناجي ربه))، مر
الرسول صلى الله عليه وسلم على أبي بكر الصديق وهو يصلي قيام الليل وأبو بكر
الصديق كان رقيقًا وصوته منخفض ورجل أسيف لدرجة أنه عندما يصلي كان من كثرة البكاء
من خشية الله لا يفسر الناس قرائته، ((ومر على عمر وهو يصلي الليل فوجده
رافعًا صوته فقال: يا أبا بكر مررت عليك فوجدتك مخفضًا صوتك قال: أَسْمَعتُ من
ناجيتُ يا رسول الله)). رده أنه يناجي ربه وقد
أسمعَ من يناجي ومر على عمر فوجده رافعًا صوته: فقال عمر: يا رسول الله أوقظ الوسنان
وأطرد الشيطان. (الوَسْنانَ: وهو
النَّائِم الَّذي ليسَ بمُسْتَغرِقٍ في نَومِه) فقال: لأبي بكر ارفع صوتك قليلا، وقال
لعمر اخفض صوتك قليلا)) صفة صلاة النبي
للألباني.
· فالمسلم
دائما يناجي ربه، هذا البث الذي بداخلك بثيه لله سترتاحين، الله يعلم لكنه يحب من
عبده أن يناجيه ﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ
فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ٧٥﴾ [الصّافّات:75]، يوجد مناجاة ويوجد مناداة ويوجد دعاء واستغاثة،
حققي كل هذه المراحل وسترتاحين، لكن عندما تشتكين للناس فالشكوى للناس تجدد الحزن،
وتضاعفه وتُذكرك بالأحزان وربما تلقي من أمامك اللامبالاة أو أن عنده أكثر بكثير
فيحصل لكِ غم على غمك، أو تصدك من امامك.
· فأنتِ
ناجي ربك هذا سبب من أسباب ذهاب البث، لا تتعودي الشكوى للخلق إلا ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ
الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ واحدة لا تعرف كيف
تتصرف في الأزمة النفسية وتريد أن تسأل داعية أو معلمة تقول لها ما الحل الشرعي
لما أنا فيه، هذا طبعًا من التعبد لله ((إنما شفاء العيِّ السؤال)) رواه أبو داود وغيره من حديث جَابِرٍ لكن ما تجلسي مع خالتك تحكي نفس
القصة، تجلسي مع صديقتك تحكي نفس القصة، تجلسي مع الجيران تحكي نفس القصة، الزمن
والحال والزوج وعمايله...، لو هو ظالمك ذراع فأنتِ تظلميه أذرعا، غيبة.
· ماذا
عن الفضفضة؟ فضفضي لربك، دائما يأتيني سؤال: [أريد
أن أفضفض وأتكلم عن زوجي ماذا فعل بي!] فضفضي لأمك حتى
تكرهه، وفضفضي لخالتك لتكرهه، وفضفضي لأختك لتتخذ معه اللازم!!!
· اسألي
أهل العلم: ماذا أفعل، فإن عرفتِ فخيرًا، وإن لم تعرفي فوضي أمرك لله عز وجل
وانتظري الفرج، ولكن ليس بالشكوى لأن العبد يصل إلى مراحل يطيل على نفسه البلاء.
· إن
البث أصعب الهم الذي عندما يُثار في النفس لا يستطيع الإنسان أن يصبر عليه.
· ومن
ألفاظ الحزن:
· 7- الحسرة. ﴿يَاحَسْرَتَا عَلَىٰ مَا
فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ﴾ [الزمر:56] هذه حسرة محمودة ولكنها
مؤلمة، من عجيب ما تسمعي في الحديث أن أهل الجنة يتحسرون على ساعة لم يذكروا فيها
الله، فلندرك أنفسنا، نسأل الله من فضله.
· الحسرة
أيضا من الألفاظ التي تُطلق على الأحزان وفي القرآن قد تكرر الإخبار بها، والحاء
والسين والراء (ح س ر) هو كشف الشيء، قال الليث: كشط الشيء عن الشيء.
· مثل أن تكشطي الكارت فيظهر الرقم،
هذه هي الحسرة، شيء انكشف، تفاجئتُ أني أجمع في الدنيا والدنيا لا تساوي عند الله
جناح بعوضة، حزنت نفسي سنين وسنين على بعض المشاكل في منتهى السفاهة والتفاهة، ما
الذي يحصل؟ اتحسر.
· إياك، استيقظي، أفيقي، دائمًا أقول
للأخوات أن دورات الاضطرابات النفسية بمثابة الإفاقة أنا أشعر أننا نفيق لأنك
غارقة في شيء فلابد أن يأتي أحد ويوقظك، أحيانًا في بعض الاستشارات للنساء أكون
أصيح وليس من طبعي أن أصيح ولا أحب ذلك لكن تكون الأخت أحيانًا غارقة في وساوس
ومُحَزِّنَة نفسها حزن شديد، وتعمل حساب للناس على حساب دينها فيصبح لابد أن تأخذ
لكمة على رأسها حتى تفيق، أليس كذلك؟ لكن طبعًا نحن نسأل الله عز وجل الأدب
والأخلاق، وما نتعدى أبدًا على أحد، لكن أقصد أننا لابد ان نفيق.
· الحسرة:
هي الانكشاف، والحسور بمعنى الانكشاف والإعياء والتعب، وتعتبر الحسرة في اصطلاحنا
أشد أنواع الندم، والندم إلى ماذا يؤدي؟ يؤدي إلى الحزن.
· الحسرة:
التلهف على الشيء الفائت وتفكير طويل، مثل واحدة تقول: [لا أنام من كثرة التفكير]. أنتِ لو جلستي مع
القرآن أربع ساعات وعلى الأسماء والصفات ساعتين، ثم تعلمي أولادك ثلاث أو أربع
ساعات فستنامين بمجرد وضع رأسك على المخدة، التفكير الطويل يأتي من قلب عنده فراغ،
إملأي قلبك حتى لا يكون قلبك جائع.
· الحسرة:
التلهف على الشيء الفائت وتفكير طويل فيكون حصل له انحسار، انحسر عنه الجهل الذي
حمله على ما ارتكبه أو انحسرت قواه من فرط الغم أو أنه حصل له حالة من التجرد أي
انكشطت عنه السعادة وابتعدت فيبقى القلب حسيرًا ليس له القوى الانفعالية.
· والحقيقة التي لابد أن
نربي أنفسنا عليها حتى لا نتعاطى أسباب الحزن أن ندرب أنفسنا على تحمل السراء
والضراء، يعني تفرحي بالسراء والضراء معًا، هل يوجد ناس هكذا؟ نعم واللهِ، كما قال
أحد الأئمة: واللهِ
لا أبالي كيف أصبحتُ طالما أني أصبحت مسلمًا.
· واحد
يكون لا يقدر على الحركة يده مشلولة ورجله مشلولة رقبته مشلولة ثم يقول الحمد لله
أن لي لسانًا ذاكرًا وقلبًا مع الله حيا. فهنا نربي أنفسنا في السراء والضراء وحين
البأس، نربيها ونعدها كي لا تذهب نفسنا مع كل أمر، إنما المطلب أن تتجملي وتزيني
قلبك لله بأن ترضي عن قضاء الله وتتمسكي وتثبتي نفسك بكلام الله وكلام الرسول صلى
الله عليه وسلم حتى تنقشع المشكلة ويجعل الله بعد عسرٍ يسرًا.
· أول
ما يأتيكِ العسر من جميع النواحي قولي: يا رب أنا الآن في عسر يا ترى ما هما
اليُسْرَين؟ ما اليُسْرَين الذين سأخرج بهما من هذا الغم؟
· وأنتِ
في عز الغم عندما تدرسي اسم الله الوهَّاب يقول لكِ ابن القيم: من
أعظم الهبات التي يعطيها الله عز وجل للعبد أن يهبه روح الفرج ونسيمه مع وقوع
البلاء، تكون وهي في عز البلاء تقول أنا أمشي بتدابير الله
الجميلة، أنا في فرج، تجدي
الممتلئة ثقةً بالله تقول يا رب يا وهَّاب هب لي روح الفرج ونسيمه يا رب.
· يكون
في قلبها ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٥﴾ [الـشرح:5] دائمًا كرري هذه،
كرريها، ما تكرر تقرر ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ
يُسْرًا ٥ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٦﴾
[الـشرح:5-6]
لابد
أن يكون لديكِ رجاء في رب العالمين.
· نحن
درسنا معنى توحيد الرجاء، وهو ألا أنتظر الخير إلا من واحد، ولا أتعشم في الناس،
توحيد الرجاء أي ما أنتظر إلا تسخير الله لعباده فيؤدوا لي؛ أنتظر من الله وأطلب
العوض من الله وأعلم أنه إن أعطاني فإنه لحكمة وإن منعني فهو لحكمة وإن أعطاني
فلخير وإن منعني فهو الأخير.
· وفي
الحديث العجيب للرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا أحب الله عبدًا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء)) رواه الترمذي والحاكم والبيهقي في
الشعب،
يعني كأنك تخافي على أحد لو سقيتيه ماء سيموت فتمنعيه وأنتِ تحبيه جدًا لأن الماء
سيقتله فتمنعيه الماء.
· عندما
يكون طفلك عنده مرض السكر وأنت تريدي أن تُسعديه لكن لو أعطيته السكر سيأتيه نوبة
السكر ويموت! فماذا تفعلي؟! هو يبكي، وأنتِ تقولي أبدًا لن أعطيك السكر. هل أنتِ
لا تحبيه؟!
· بلى؛
تحبيه، هذا هو حسن الظن في الله.
· تجدي
أخوات مع بعض فيهم واحدة عندها علم بالله تقرأ أفعال الله، وأخرى ساخطة وغير راضية
عن حالها تقول [كان نفسي إن زوجي
يكون كريم]، فتقول لها الحمد لله إنه بخيل حتى تعرفي أن يقينك
يكون في الرزَّاق الذي في السماء وليس في الأكَّال الذي في الأرض، الحمد لله أنه
بخيل حتى لا تتعلقي إلا بالله.
· من
يكون عنده بلاء مع علم بالأسماء والصفات يساوي زيادة في حسن الظن بالله، لكن إنسان
يمر بمشاكل مع عدم علم يساوي إنسان معقد نفسيًا.
· فكثرة التجارب والبلايا بدون علم = إنسان معقد نفسيا
· كثرة التجارب مع قراءة أفعال الله = مزيد من الإيمان والتوحيد في
الأسماء والصفات.
· هذا
اسمه إيمان العجائز، نسأل الله أن يرزقنا إيمان العجائز.
· جعل
الله في فطرة كل واحد أن له عظيم في السماء يلجأ إليه لكن الناس بمزيد من الدنيا
شوهوا الفطرة.
· من
الكلمات التي تُعبر عن الحزن:
· 8- اليأس، وطبعًا عندما
يصل الحزن لدرجة اليأس فالعبد مرتكب كبيرة
· مثلا
نقول استحالة أن الوضع يتحسن، هذا اسمه يأس من روح الله.
· اليأس
كما معلوم أحد الانفعالات وأهم انفعالات الحزن وقد تكرر ذكره في القرآن، وهي لا
تكون من أهل الإيمان أبدًا إذا كانت يائسة وإنما تكون ممن ضَعُفَ يقينها وقلَّ
شعورها بالنِعم، قال تعالى في سورة فُصِّلت: ﴿لَّا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ
مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ٤٩﴾ [فصّلت:49] فاليأس بمعنى قطع الأمل من تحقق المطلوب فهذا يلحق الإنسان
بذهاب حماسه والتراخي والفتور ويُذهب نشاطه وتصبح كل نفسه وساوس نفسية تقضي على
جميع المصالح الدينية، ولابد أن نعالج هذه الوساوس الشيطانية، ومن أهم الدورات
التي تم شرحها دورة الوسواس القهري وعلاجه بمعرفة الله عز وجل بأسمائه وصفاته.
· الواجب: تتبع لفظة الحزن في القرآن.
تستخرجي لفظة الحزن في القرآن من المعجم المفهرس لألفاظ القرآن.
· تستخرجي
الآية واسم السورة، تقرأي فقط تفسير الآيات من السعدي.
· أسأل الله عز وجل لمن تفعل هذا الواجب أن يريح نفسها، وينفع بها وبعملها.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق