القائمة الرئيسية

الصفحات

شرح الأصول الثلاثة الجزء السابع عشر

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

   إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلًا!

·      الله U يكتب لنا هذه الجلسة، قَدَّرَها لنا من قبل أن يخلُق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، عندما قال للقلم اكتب، قال: ربي وما أكتُب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة.

·      فهيأتنا، ولِبسَنا، وأماكن جُلوسنا، وما يدور بِداخل كل واحدة فينا يعلَمَهُ الله بعِلمِهِ الواسع المُحيط، وكتَبَهُ من قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة؛ لأنه I هو الذي يعلم ما خلق، ونحن خِلقَة الله I، نحن خلقَهُ I.

·      فالحمد لله رب العالمين أن قَدَّرَ لنا هذه الجلسة، واسأل الله U أن يرفعها عنده خالِصةً في السماء لا نبتغى بها لا سُمعةً ولا رِياءً ولا غُروراً! اللهم آمين! كما نعوذ بالله أن يكون بيننا وبين قَبُول العمل أي حواجِز!

·      هذه الرسالة هامة جدًا؛ لِأنها تُعَلِّم المُسلِم هدفه في الحياة بالدليل من القرآن والسُنة.

·     مِيزة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب أن كل شيء يأتي بدليله من القرآن والسُنة، فلما قال في بداية الرِسالة: ((اعلم رَحِمَكَ الله أنه يجِبُ عليك تَعَلُّم أربع مسائل)) أتى بالدليل على ما يقول من سورة العصر ﴿وَالْعَصْرِ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ٢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ٣ [العصر: 1-3]

·      هنا يبدأ بماذا؟ بالدليل من كتاب الله على فريضة العِلم عن الله U.

·      ((قال البُخارِي رحمه الله: "باب العِلم قبل القول والعمل"، والدليل قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ[محمد:19] فبدأ بالعِلم قبل القول)).

·      ((قال البُخارِي:)) يقصِد في كتاب العِلم من صَحِيحِهِ، من صحيح البُخاري.

·      صحيح البُخاري من الكُتُب التي أجمَعَت الأُمة على قُبولِها وهي أصح الكُتب بعد كتاب الله، وهو يجمع الصحيح من حديث الرسول ، ونَقَّحَهُ تنقِيحًا، وتأكَّدَ أن الكلام هذا قاله النبي .

·      كيف تأكد؟ سافر، وتعلم، وسأل عن رِجال الحدِيث في كل حديث من الأحاديث التي ينقِلها، الإمام البُخارِي، المعلُومات هذه هامة جدًا؛ لأن سيظهر لكِ قلاقل، قلاقل يُشكِّكُوكِ في صحيح بُخاري وصحيح مُسلِم، فلو أنتِ ما كنتِ على عِلم مَن هو البُخاري ممكن تتزعزعي.

·      أفادت هذه الترجمة التي ترجمها البُخاري: أن قول الإنسان وعمله لا اعتبار له في ميزان الشرع إلا إذا كان قائمًا على العِلم، هذا الكلام خطير، هذا الكلام خطير، أن العمل لا اعتبار له إلا إذا كان قائمًا على العِلم، العِلم الصحيح.

·      يعني أنا كيف أُصلي؟ كما صلى النبي ، كيف أحُج، كما حج النبي ؟ إذاً يوجد عِلم أنا أتعلمه قبل أن أعمل.

·      يوجد عِلم ممكن تُقلِّدي فيه، يعني مثلًا أنتِ مُمْكِن تُشاهِدي أُمِك كيف تُصلي، ثم تجدي أن الطِفل يُصلي مثلما كانت أُمهُ تُصلِي، فأخذه بالتقليد.

·      لكن عِلم العقيدة لا يؤخذ بالتقليد أبدًا، لابد من دراسَتُهُ بالتوحيد، كيف يكون قلبي مُعَلَّق بالله وحده؟ كيف لا أرجو سواه؟ كيف عقيدة أهل السُنة والجماعة التي قالها النبي وقالها أصحابه؟ هذه لابد من تَعَلُّمُها.

·      فالعمل لا اعتبار له في ميزان الشرع إلا إذا كان قائمًا على العِلم، فالعِلم شرط لِصحة القول والعمل، معنى هذا أن الابتداء بالعِلم: هو الذي يُحقق الاستِقامة على العمل، هذا فعل أمر يَجِبُ عليكَ"فاعلم أنه لا إله إلا الله" استدل، أتى بدليل، لماذا؟

·      لأن هناك ناس تَحْسِب، هناك ناس تَحْسِب طالما أنا أصوم، وأصلي، ومحجبة، وأتغطى من أوّلي إلى آخري، إذًا موضوع العلم هذا .. نحن ما الذي سنعرفه؟ نحن موحدين ومؤمنين بربنا وهذا يكفي، طبعا هذا الكلام يحتاج إلى مُراجعة شديدة، لابد أن تتعلمي عن ربك بأسمائه وصفاته، إذًا ما هو الدليل؟ يعني بيني وبينكم الدليل، والرسالة هذه مهمة جدا أنكم توصلوها للمُسلِمات، أن يعرفوا أن طلب العِلم فريضة.  

·      يعني أنا لو أُمي الله يرحمها ما كتبت لي مقال وأنا في الابتدائي عن طلب العِلم أنه فريضة، وأحضرت لي أحاديث النبي ، أنا ما كُنتُ سأعرف أن طلب العِلم فريضة، وما كُنتُ سأطلب العِلم، وهذا حال كثير جدًا من المُسلمات، فهذا دوركِ، توصيل هذا الكلام.

·      ما هو الدليل على ذلك؟ فعلُ أمر يجبُ عليك، ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ[محمد:19] استَدَلَّ بالفعل ﴿فَاعْلَمْ، استَدَلَّ بهذا الفعل ﴿فَاعْلَمْ، ثم يأتي العمل الذي هو ﴿أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ، أن تعلم، فأصبح العِلم قبل القَول، ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ الذي هو الاستغفار والعمل، المقصود أن استَدَلَّ على وجوب طلب العِلم، وجوب طلب العِلم الشرعي، بقوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ خاصَّةً التوحيد ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ، مَن الرب الذي أدعوه؟ ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾.

·      الجزء الثاني: نحن الآن في بداية الرِسالة في المتن قال: ((اعلم رَحِمَكَ الله أنه يَجِبُ عليك تَعَلُّم أربع مسائل:)) ماهي الأربع مسائل؟

1.  طلب العِلم.

2.  والعمل به.

3.  والدعوة إليه.

4.  والصبر على مشاق الدعوة.

·      سوف يقول لكِ في الجزء الثاني من الرِسالة في المتن: ((اعلمي رحِمكِ الله أنه يجب على كل مُسلم ومُسلِمة تَعَلُّم هذه المسائل والعمل بهن)).

·      نحن أخذنا أربعة، أخذنا أربعة..، يجب أن تَعْرِفيهَا، ما هو الفرض عليكِ؟

·      طلب العِلم، والعمل به، والدعوة إليه، والصبر على مشاق الدعوة، ثم أقسم الله في سورة العصر أن كل إنسان مُحاط بالخُسر إلا من يلتَزِم هذا الطريق ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ[العصر:2].

·      سنأتي للجزء الثاني:

·      ((اعلم رحِمكَ الله أنه يجب على كل مُسلم ومُسلِمة تَعَلُّم هذه المسائل والعمل بِهِن:-

·      الأولى: أن الله خلقنا، ورزقنا، ولم يترُكنا هَمَلًا، بل أرسل إلينا رسولًا، فمن أطاعهُ دخل الجنة، ومن عَصَاهُ دخل النار)).

·      طبعًا كل واحدة فينا تقول نحن نعرِف هذا الكلام كله. لا، هناك ناس الآن ظهرت في خِضَمّ هذه الأحداث تقول لماذا ربنا يتركنا؟ انتبهي .. انتبهي ..

·      ((لم يَترُكُنا هَمَلًا، بل أرسل إلينا رسولًا، فمن أطاعهُ دخل الجنة)) هناك ناس الآن تقول السُّنة ليست ضرورية، القرآن يكفي، ويُسمُّون أنفسهم القُرآنِيِّين، يُسمُّون أنفسهم القُرآنِيِّين، وهم أبعد ما يكون عن القُرآن؛ لأن ربي أمر في القرآن بكلامه I:

ü   ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ[النور:54]

ü   ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ[آل عمران:31]

·      هم يُريدون أن يُفَتِّتوا الدين، ويُضَيِّعُوه، ويُشتِّـتُوا الناس، فلو أنتِ غير مركزة ستضيعي، ستضيعي، ومَن هُم تحت أيدِيكِ لو لم تجمعيهم سيضِيعون هم أيضًا، أسأل الله U أن يُربي أبنائنا! اللهم ربِّ أبنائنا!

·      ((فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار)) والدليل قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً 15 فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً 16[المزمل:15-16].

·      الثانية: أن الله لا يرضى أن يُشرَك معه في عبادتِهِ أحد، لا مَلَك مُقَرَّب، ولا نبي مُرسَل، والدليل: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18].

·      العِبادة بِمعناها الشامِل، الواسِع، المُحيط، وليست العِبادة فقط أن تُصلِّي لله، لا .. حتى لما تذبحي، الذبح يكون لله، لأن هناك ناس يذبحون للأولياء، وهناك ناس يذبحون للجِن، هذا نوع من الشِرك، صَرْف عبادة الذبح ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الأنعام:162].

·      فهذه هي العِبادة بِمفهُومَها الواسِع: أن كل عمل تعمليه للواحد الأحد، فإذا صَرفتِ عمل لغير الله، تُريدين بِه، وتَرجِين بِه نفع من غير الله U، فستكونين دخلتِ في دائرة، خارج دائِرة التوحيد تمامًا.

·      الثالثة: أن من أطاع الرسول، وَوحَّدَ الله لا يجوز له موالاة من حادّ الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب، والدليل قوله تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[المجادلة: 22] سوف نشرح هذا الكلام، هذا هو المتن:

·      يقول الشيخ: ((اعلم رحِمَكَ الله))

·      يعني يوجد أسلوب جميل بين المُعلِّم وبين المُتَعلِّم، وأنتِ لابد عندما تُعلِّمي أحد أو تنصحيه -لأن النصيحة طبعًا تصطدم مع النُفُوس، لأن النُفُوس فيها اعوِجَاج، انتبهي من هذا الموضوع، النُفُوس فيها اعوِجَاج، فعندما تأتي أنتِ تنصَحِي النصيحة، تصطدم بهذا الاعوِجاج- فلو أنتِ لم تنصحي بطريقة جميلة جدًا، وفيها حُب حقيقي، سيكون رد الفِعل غير طيب، ممكن حتى وأنتِ تنصحي وبطريقة جميلة، ممكن أيضًا رد الفِعل يكون غير طيب، ولكن تكوني أنتِ عملتِ ما عليكِ، ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[النحل:125].

·      ((اعلم رحِمك الله)).

·      هكذا أسلوب الشيخ، وأسلوب الأولِين، يعني هذا الخطاب يُوجه لِكُل مَن تأتي مِنهُ المعرِفة والعِلم، وهذا العِلم يَجِبُ على كل مُسلِم ومُسلِمة، لا فرق بين المُسلِم والمُسلِمة في تَعَلُّم العِلم الذي هُو فرض عين، إذًا ما هو؟

·      كلِمة ((رحِمَكَ الله)) إشارة من الرحمة، هذا مِن إشارة الرحمة في قلب المُعلِّم، هذا مِن إشارة الرحمة في قلب المُعلِّم، فالعِلم مَبنِي على التَراحُم، العِلم ماذا؟ مبنى على التراحم.

·      قال: ((الأولى: أن الله خلقنا، ورزقنا، ولم يترُكنا هَمَلًا)).

·      هذه المسألة تُعتَبر قاعِدة، بمثابة القواعد التي سيذكُرَها الشيخ رحِمه الله، قال في الأول ((اعلم رَحِمكَ الله أنه يجِبُ علينا تَعلُّم أربع مسائل))، يعني يجب عليك أن تتعلم العِلم المطلوب، ما هو العِلم المطلوب؟ ما هو العلم المطلوب؟ معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.

·      معرفة الله، مَن هو المؤمن I؟ عندما تقولين لأي أحد من العَوَام ما معنى اسم الله المؤمن؟ يعني يلتبس عليه الأمر، لأن معروف أن المؤمن هو مَن عنده إيمان، هذه صفة للعبد، إذًا كيف تكون صفة للرب؟ تقول لك: لا أعرف ما معنى اسم الله المؤمن، كيف لا تعرفين من تعبُديِه؟ عندما أقول لواحدة: ما معنى اسم الله الديان؟ تقول لي: لا أعرف، ما معنى المُقيت؟ تقول لي: لا أعلم، إذًا ما معنى الحكيم؟ الذي يجعل كل شيء في مصلحته، تقول لي: لا أعرف..لا ما ينفع، ربنا قال: ﴿فاعلم انه لا إله إلا الله[محمد:19]

·      إذًا يَجِبُ عليك أن تعلم أن العمل به مطلُوب، وأن الدعوة إليه مطلُوبة، العلم بالله عِلم مطلُوب، فرض، وهو الأصل الأول من أُصول الإيمان، لما نزل سيدنا جبريل يسأل الرسول ما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله" هذا هو معناه، "أن تؤمن بالله" يعني: بوجُودِهِ، ورُبُوبيَّته، وأُلوهيتِهِ، وأسمائه وصِفاته.

·      فيجِبُ عليك أن تعلم، "يَجِبُ"، تعرفي كلمة "يَجِبُ" تعني ماذا؟ يعنى لو لم أتعلم هذا العِلم أكون آثمة، الموضوع خطير، إذًا يَجِبُ عليك أن تعلم هذا كله.

·      العِلم هو دور المُعلِّم، لكن العمل، والدعوة، والصبر هو دورك أنتِ، إذًا يَجِبُ عليك أن تعلم أن العِلم هذا مطلوب، والعمل به مطلوب، الدعوة إليه مطلوبة، الصبر على الأذى فيه مطلوب، ولذلك أنا أقول في الوقت الذي نحن فيه في الأُمة الآن اجمعي -هذا كلام الأُستاذة أناهيد- كل ما تملُكينه من قوة، للتعلم عن الله، ونشر العِلم عن الله، للتعلم عن الله ونشر العِلم عن الله، وتحسين ظنون الناس بِربِهم وخالِقهم؛ لأن الناس الآن بدأت تختلط عليها الأمور، بدأت تختلط عليها الأمور.

·      الأربع مسائل:

·      المسألة الأولى: هي العِلم: وهي معرِفة الله، ومعرفة نبيِهِ، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، مَن الذي سيُعلِّمك هذا العِلم؟ المُعلِّم، كلنا نذهب لمُعلِّمين حتى يُعلِّمونا، إذًا هناك مُعلِّم لهذه المسائل.

·      رقم 2: العمل بهذا العِلم. تتعلمي العِلم ونذهب ونأتي وبعد ذلك ماذا استفادت منَّا أُمة النبي ؟

·      إذًا هنا الدعوة إليه، والصبر، أنتِ من ستقومي بالدعوة، والصبر، والعمل، فإذا كُنتِ أنتِ من سيقوم به كله ِبَقِيَ العِلم الذي سنُناقِشه، فبدأ يُؤسس لكِ النقطة الأولى التي هي العِلم، فأسسهُ لكِ بِثلاث قواعِد حتى إذا دخلتِ على من رَبُّك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ لا تختلط عليكِ المسألة.

·      إذًا هذه قواعد، كلام الشيخ قواعد ثابِتة.

·      من رَبُّك؟ فيها معرفة توحيد الربوبية.

·      طبعا التي تريد أن تتعلم حقًا وصادِقة في طلب العِلم عن الله  Uلابد أنها تأخذ مُحاضرات شرح أسماء الله الحسنى، أنتم تعرفوا تأخُذوها من أين؟ تأخُذوها من (ميساء) معكم رقم ميساء؟ (00966561263559) توصل لكِ المُحاضرات على الواتس آب أو على التليجرام.

·      إذًا من رَبُك؟ هذه فيها شرح أسماء الله الحسنى، وفيها شرح الرُبوبية، وفيها شرح الأُلوهية، هذا عِلم، عِلم ثابت، أشرف العلوم.

·      نقول مرة أخرى، حتى الأخوات اللاتي يسمعن المحاضرة، حبايبي هناك كثير ما يعرف رقم ميساء (00966561263559).

·      من ربُك؟ فيها معرفة توحيد الرُبوبية: أن الله هو الذي خلقنا وحده، انتبهي .. من خلقنا وحدَهُ، ورزقنا وحدَهُ.

·      ثم أنه I لم يترُكنا كالبهائم نأكل فقط من رزقِهِ، بل شرَّفنا بأن أرسل إلينا رسولًا، هذا الرسول من بني جنسِنا، أي لم يكُن مَلَكًا، أو جِنِّيًا؛ من أجل ألا تحصُل الوَحْشَة، بل بشرًا، ولكن بشرًا اصطفاه الله، واختارهُ، وربَّاهُ تربية خاصة، وأدَّبَهُ فأحسن تأديبه، وهيَّأهُ لهذه الرِسالة العظيمة.

·      إذًا وَحِّدِي الله بالرُبوبية، ماذا يعني؟ يعني ماذا توحدي الله بالربوبية؟ يعني اعلمي أنه وحده هو الذي ربَّاكِ: بأن خلقكِ، ورزقكِ، وربَّاكِ أيضًا بأن أرسل إليكِ رسولًا، هذا كله من توحيد الرُبوبية، أيضًا أن تعلمي أنه وحده ربَّاكِ: يعني أوجَدَكِ، وأعدَّكِ، وأمدَّكِ.

تعليقات