القائمة الرئيسية

الصفحات

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان

الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

   إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

·      أسأل الله عز وجل أن يجعل هذه الجلسات مباركه وأن تكون نورا لنا في قلوبنا وفي صدورنا وفي دورنا ومع أزواجنا ومع أهلنا ومع من تحوط به شفقات قلوبنا، كما أنها النور الأساسي الذي بيننا وبين الله سبحانه وتعالى.

·      اسم الله الجبار أخذنا في المرة السابقة بعض معلومات عن اسم الله الجبار، الآن نرى في داخل هذا الموضوع جبرا خاصا، قلنا أننا كنا متخيلين أنه سبحانه وتعلى القهار يعني تعطي معنى الجلال والعظمة والانتقام والكبرياء والجبروت ولكن هناك معنى خاص لاسم الله الجبار ما هو؟ يقول الشيخ: أيضا يجبر الله سبحانه وتعالى جبرا خاصا قلوب الخاضعين لعظمته وقلوب المحبين له الخاضعين لكماله الراجين لفضله ونواله، هذا كلام الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر في كتاب فقه الاسماء الحسنى هذا الذي أشرح منه المتن الآن الله سبحانه وتعالى يجبر قلوب الخاضعين لعظمته يعني يجبر قلوب المؤمنين، الآن يجبر قلوبهم التي وقع فيها ماذا؟

·      فيها نقص فيجبر الله سبحانه وتعالى النقص ويكمله لان القلب ما به خاضع لله ومنكسر لله ولاجئ لله، فهنا في فعل من العبد وفعل من الرب، دائما ضعي في بالك أنه يوجد فعل من العبد وفعل من الرب، فعل من العبد وهو صدق الجئ الى الله والخضوع له والانكسار له ولا ينتظر من احد جبر الا منه، هذا هو التوحيد اني لا أنتظر شيء الا منه سبحانه وتعالى، فماذا يحدث، يجبر قلوب الخاضعين، ترى أن قلوب الخاضعين لعظمته مجبوره عن الدنيا، ما معنى هذا الكلام يعني كل ما يحصل نقص ترى أثر الوتر سريع، يعني عندما يقع في قلوبهم شعور نقص عن الدنيا يجبر مباشرة ويرمز الى ان يكتمل قوة تعلقهم بالله ماذا يعني؟ عبد خاضع لله أبتلي في الدنيا بنقص من أمور الدنيا ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ[البقرة:155].

·      جبر الخوف نتكلم عنه لاحقا، فلما يقع في دنياهم نقص بمعنى أن يذهب لهم مال أو حبيب أو بيت أو أي شيء من أمور الدنيا، كيف يعوض الله عز وجل نقصهم؟ يقوي تعلقهم به وحده، فهم لا يروا النقص ولا يشعروا به، هو من قوة تعلقه وأنسه بالله لا يشعر بأي شيء ينقصه، في الحديث القدسي ((يا ابن آدم ان وجدتني فقد وجدت كل شيء))، فهنا ترى في أنفسهم اقبال الدنيا عليهم أو ذهابها سواء وهذا نوع من أنواع الجبر وهذا من أصعب الصور ودرجة عالية جدا أن ترى نفسك معك مال أو ليس معك سواء، أن ترى معك أو ليس معك من الدنيا سواء، هذا من الصعب على النفس البشرية خصوصا لو كنت من الناس الذين يشعرون أنه لا يحميك الا نقودك التي في البنك، كم رصيدي، حصلت على كذا، تبقى كذا.

·      ناس كثير يعيشوا مخططين أنهم عندما يكبرون سيكون لديهم بيت ورصيد وأرض وجهاز الابناء والسيارة، متصورين أن هذه الاشياء هي التي ستنفعهم، وممكن تكون هي نفس الاسباب التي تجلب لهم المشاكل نحن لا نعلم أن الاسباب التي جلبناها لأنفسنا على أنها ستنفعنا هي التي تسبب لنا المشاكل وهذا صورة كثير جدا، يكفيكم من هذا مشاكل البناء ومشاكل من وراء البيوت التي تشترى أو تبنى بالديون ثم هلاك الناس قبل أن يسكنوها أو يظل طوال عمره يقول أريد بناء بيت وهذا يكون شغله الشاغل وتفكيره والذي ذاهب وقادم عليه، ويموت قبل أن يسكن البيت.

·      أو يعمل بيت لأولاده ولا يسكنه أحد منهم قيسي عليها كل أمور الدنيا ثم اختلاف الابناء على الورث، نحن نرى بيوت بالعشرين سنة باقيه في مكانها لا ينتفع بها أحد هم اختلفوا في الورث والاباء الذين بنوا حتى يضمنوا لأبنائهم المستقبل ويسكنوهم في البيت ويجمعوهم فيه ماتوا، هذا نراه كثير فلا تعلقي سعادتك على فعل معين أو كمال معين في الدنيا، ممكن الشيء الذي تعلقي به سعادتك يكون سبب تعاستك أيا كان واحدة ترى أنها لا تكتمل سعادتها الا مع هذا الرجل، هو الذي يملأ عيني وهذا الكلام عرفوه لبناتكم خاصة في مرحلة الشباب تكون مشاعرهم مرهفة جدا، وتقول نفسي أتزوج الشخص الفلاني، قولي لها تقول يا رب ان كان فيه خير أرزقني به وأجبرني فيه وأصلح أمري معه لأن ممكن ترتبط به ويكون سبب شقائك وعذابك لا تتصوري أن الذي يجبر قلبك في الدنيا مادة تملكيها انما الذي يجبر قلبك على الحقيقة هو الجبار سبحانه وتعالى، يجبره بأن يدفع عنه شعور النقص يعني أن ممكن واحدة ليس معها ريال في حقيبتها ومبسوطة وسعيدة وجميلة جدا وروحها عالية جدا وطيبة النفس وممكن واحدة عندها نصف مليون وحزينة جدا، فكيف يجبر الله تعالى عبده الذي يلجأ اليه ويخضع له؟

·      بأنه لا يشعر بالنقص هذه بعض الأمثلة أعجبتني جدا، من رأى بعض كبار العلماء مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله وأيضا اليوم الشيخ الفوزان (هذا كلام طلابهم) كانوا يدخلون أكبر المجالس والاماكن وهم بصورتهم وثيابهم وأحذيتهم العادية جدا وهم داخلين مجلس كبار القوم، لا يروا أن هذا ينقصهم عند أحد في المقابل لو قيل لأحد ضعيف في قلبه تعالى الى هذا المجلس، فتحمل هم ما الذي ستلبسه وهي ذاهبة وتكلم نفسها كيف سأذهب وماذا ألبس وأخاف أن أكون أقل من الموجودين، إذا لن أذهب رأيت كيف أن الشعور بالنقص عملية داخلية وليست خارجية، مثال آخر واحدة تكون مرتدية عادي جدا وعبايتها أنت تحضري للخادمة أعلى منها (لان المفروض ان تكسي الخادمة مثلما تكسي نفسك) ومع ذلك تلاقيها اللهم بارك هؤلاء ما الذي يحدث معهم، هم لا يشعرون أن بهم نقص، هؤلاء قلوبهم جبرها الجبار، ما معنى جبر القلب؟

·      دفع عنه الشعور بالنقص، قلبه من الداخل غني عن ان يروا أن هناك نقص.

·      لا بد من الاتزان في العرض العلمي، هذا لا يعني أنهم لا يعملوا بمقتضى أن الله جميل يحب الجمال، لكن هناك فرق شاسع بين أن تتعبدي لله بهذا وبين أن تلاحظي الناس الذين تذهبين إليهم وتشعري أن قيمتك هو ما تلبسين وقيمتك في شكلك، هل تفهمون الفارق بين الاثنين فارق شاسع جدا، أنني واحدة أتعبد لله عز وجل بأنني أتجمل لان الله جميل يحب الجمال والرسول ﷺ كان له لبس خاص لمقابلة الوفود وهذا ذكر في الادب المفرد، أنه كان له ﷺ جبه خاصه لمقابلة الوفود وكان ﷺ دائما يرى مغتسلا وطيب النفس وكان يضع المسك، هناك فرق بين أن أتجمل لان الله جميل يحب الجمال وبين ان أحس أن قيمتِ في لبسي وأحمل هم أني ذاهبة أقل من الناس الموجودين وهذا يسمى شعور بالنقص من الذي يجبر شعور القلب بالنقص الجبار -اللهم أجبر قلوبنا- هل فهمت هذه الجزئية، أن ربي يجبر قلبك في كل شيء ليس في اللبس فقط تتضح هذه الامثلة للناس الذين يذهبون للأفراح كل واحدة ذاهبة للفرح يدور تفكيرها حول شكلها ولبسها وكأن الناس سيضعونها تحت المجهر مع أن كل واحدة في الفرح مشغولة بنفسها وجمالها وبريستيجها.

·      المقصد انك انت لو عشت حول نفسك أنك تريدي ان تمرضي قلبك بأنه ناقص كذا، ويوجد ناس أخرى تمرض نفسها سبحان الله بأن تقول عيني ضيقه جدا، أنفي كبير، فمي غير متناسب، تريد أن يكون شكلها بالمواصفات التي تراها هي جميله عملية النقص من الناحية النفسية شعور داخلي، ولو ابتليت بأحد يقول لها انت بك كذا وكذا، أصبحت الحياة عندها سوداء، فمن تشعر بهذا الامر تتوسل الى الله باسمه الجبار أن يجبر نقصها ويجبر قلبها في هذا الامر لأن القبول ليس له علاقة بالشكل، ممكن تجد انسان ليس جميل أبدا وهذا الامر لا يمثل له أي شيء، لماذا؟

·      لأنه يجد من يحبه ويعليه ويعطيه قدره ويشبع الله عز وجل حاجته لهذا، فهنا عندما تري في نفسك نقص أو تقدري نفسك بالصورة الظاهرية، نجد أهل الايمان جبر الله قلوبهم أن يلحقها نقص من هذه الامور، كيف جبرهم الله؟ بما يلحقه على قلوبهم من المحبة لله وأنواع المعارف به سبحانه وتعالى والتوفيق اليه والهداية والارشاد.

·      إذا اي نقص انت تعاني منه، هذا النقص هو مشاعر داخلية، احساسك بالأمر عندما يكون عندك نقص، قولي يا جبار أجبر نقصي يا رب، قيسي عليها أنا عندي نقص في علاقتي مع زوجي، -أسأل الله أن يجبرني فيها ويصلحها لي ويكمل لي هذا النقص-. عندي نقص في علاقتي مع أبنائي، أقول يا رب يا جبار أجبرني فيهم، عندي نقص في علاقتي في أي شيء، ادعو الله سبحانه؛ سائلة تسأل هل يجبرني الله في النقص الذي أراه أم في نقص لا اراه؟

·      الاثنين، أنت نفسك ما تشعري بنقص لأن هذه الأمور تصبح لا شيء بالنسبة لتفكيرك في ارادة الله عز وجل أن هذه الدنيا لا شيء وأنها رحلة قصيرة جدا، أن ليس هذا هو المطلوب، ليس هذا ما خلقت من أجله، ثم يجبرك الله في من معك أن يراك جميلة ومقبولة، أنا تأتيني حالات للاستشارات النفسية، امرأة عادية جدا، كل خلقت ربي جميلة، أنا أقصد أنها غير جميلة بمقياس البشر يعني عادية جدا وغير ملفته، تقول لي زوجي يحبني حب شديد، وكيف أنها بالنسبة له ملكة اغراء، وواحدة أخرى تأتيني ويشهد الله على هذا الكلام قمر، جميلة جمال غير عادي، أنا كامرأة أراها جميلة، هي جميلة وراقية وأسلوبها راقي تقول لي زوجي له أربع سنوات لا يقترب مني ولا يعاملني ولا يطيقني، الجبر أن الله عز وجل لا يشعرك بالنقص، أنت نفسك لا تشعري بالنقص ومن معك لا يشعر بهذا النقص. الجبار هو الله، يكمل لنا الأمور وما يشعرنا بهذه النواقص؛ سائلة تسأل إذا دعيت الى فرح أو حفله ماذا نفعل؟

·      أجابت الأستاذة: حتى أحضر فرح أو أي تجمع أو زيارة أصلي لله عز وجل وأدعو الله -اللهم اجعلني مباركة وان انفع من معي ويكون هذا اللقاء نافع لهم في قلوبهم ودورهم وبيوتهم وفي علاقتهم مع الله- وأولى أولوياتك كداعيه أن ترضي الناس عن ربهم وخالقهم وان ألتزم الزي الشرعي وان يكون هذا الزي منسق ومرتب وليس له رائحة الا الرائحة الطيبة وطبعا لا تضعي رائحه أبدا الا في المجتمعات النسائية التي لا تتعرضي فيها للرجال وهذا إذا سمعتوه في مادة  الطريق الى الاخلاص يقول لك كيف تجمعين في النوايا عندما تكوني في مجتمع في وضع الطيب.

·      اولا وضع الطيب من سنة النبي ﷺ، الطيب هو البرفان،

·      ثانيا أن لا يكون بينك وبين من معك عدم نفور. من ضمن النوايا التي لفتت نظرنا اليها الأستاذة نية جميلة جدا، قالت لك أن تحسمي مادة الغيبة يعني لا تجعلي أحد يقع في الغيبة بسببك كأن يقولوا هذه رائحتها سيئة.

·      ثم أكلمهم عن ربهم وأدعوهم الى الله لو واحدة مكتئبة او تشعر بالملل أو تشتكِ من شيء أحول الامر فورا الى الجبار الذي يجبر نقصنا وأننا كلنا في هذه الدنيا لا بد أن نبتلى وأن الدنيا بلغة منغصة، وأن هذا الابتلاء من أول ما تفتحي عينك في الصباح حتى تنامي وأنت في اختبار.

·      في شرح دورة المعوذات سنعرض ان شاء الله ان يسرها لنا الله سبحانه وتعالى: يقول لنا أن الوسواس الخناس معك بصورة دائمة من وقت ما تفتحي عينك وأنت ما زلت في الفراش هو معك حتى وقت النوم دائما عرض مستمر من الوساوس دورة المعوذات مهمه جدا أسأل الله ان ييسر لنا شرحها عندما يكون عندك نية لزيارة أحد، اجعلي لك نية انك تجبري بخاطره وتعلميه عن ربه، انك تنشري علم، ان لو في شيء غلط يقوم به تنفعيه في الاقلاع عنه، تستغيثي ان يكون اللقاء مبارك ويعدي على خير لان مما قلت لكم من قبل انكم عندما تجتمعون بناس يوجد بعددكم قرناء من الشياطين، كل واحد عنده قرين.

·      لذلك كثيرا ما نجد ساعة جمعة الاهل يحصل فرقعات، أو مثلا الزوج والزوجة بدأوا يتكلموا كلمتين مع بعض تقول لك حصل حريقة، تقول لك هو قال كلمة وانا قلت كلمة فحدثت حريقة فأنت تستغيثي وتستعيذي بالله أنك تنوي ان تجبري نقص من تذهبي اليه بأن تلجئيه الى الجبار وهو الله.

·      احدى الحاضرات تريد أن تعرف النية في تجمعها مع النساء وترتيب لبسها فقالت الأستاذة اولا نيتي أن الله جميل يحب الجمال، وانا الان وانا آتيه الى هنا ماذا فعلت؟ أغتسلت بنية التطيب والاغتسال لدرس العلم والجلوس لذكر الله تعالى وان أدخل السرور لقلب من أمامي ويكون في بيني وبينه ود، الرسول ﷺ كان له لبس خاص للمقابلات، إذا نيتي الآن وانا أتجمل: اولا: لان الله جميل يحب الجمال،

·      ثانيا: ان هذا هدي النبي ﷺ،

·      ثالثا: ان هذا له تأثير على النفوس. النبي ﷺ كان يضع المسك في مفارق شعره، وأنا آتيه وضعت مسك في مفارق شعري لكنه لا رائحة له الا لمن يقترب مني جدا. إذا يوجد أمور معينه أنت تحتسبيها أنا لا أتزين حتى يقولوا بكم اشترت هذا ومن أي ماركه ومن أين؟ في واحدة ممكن تكون شيك جدا باكسسوارات بعشرين ريال وشكلها شيك ورقيقة وأخري تريد أن تأتي للمناسبة خاتم بثلاثين أو أربعين ألف ريال حتى لا يكون أحد لابس مثلها. فشتان بين هذه النية وهذه النية. أتجمل حتى يقع الود بيني وبين من أمامي وحتى لا أؤذي غيري بشكلي.

·      كثيرا نسمع كلام للأسف عن الملتزمات ليس صحيح، ان الله جميل يحب الجمال، لكن تراعي أنك امرأة من الخارج في هيئة رثة كالغرابيب السود وتحت السواد أنت قمر، لا نتكلم عن خلقة الله عز وجل ولكن نتكلم عن الهندام والسمت الجميل والرائحة الطيبة والشكل المقبول والطريقة اللائقة والابتسامة كل هذا الجمال أبتغي به وجه الله عز وجل حتى لا يحدث بيني وبين من أمامي نفور.

·      كذلك الزوجة لزوجها لا نتكلم عن الجمال، لكن في ست تقع عيني عليها حتى لو ليست جميلة أجدها امرأة، زوجة منتظره زوج حتى لو لم تكن جميلة فهي امرأة تحتسب أن تعفه لأنها مسؤولة عن بصره لكن لو عملت كل شيء وعينه زايغه هذا بينه وبين الله لكن انت لا تكوني سبب لفتنته. لا بد أن تكوني امرأة بكل ما تعنيه الكلمة لله، والمرأة المحتسب اؤكد على أنه لا يفرق معها أن تحبه أو لا تحبه، حقه يأخذه سواء تحبي من أمامك أو لا تحبيه، أنت لا تحاسبي على ما لا تستطيعيه ولكنك محاسبة على ما تستطيعيه. حقه أن يرى أمامه زوجة تسر نظره يسمع منها كلام طيب تحتويه، لا تكلفه بما لا يطيق، لا تؤذيه في نفسه أو أهله أوأمه أو أخته، لا تؤذيه تحبيطه بأنه ليس معه، أو لا يوجد معه أو أنه فقير أو لا يلحق أو ما هذا الذي نحن فيه، كل هذا أذى أنت محاسبه عليه، كل كلمة مقيدة عليك امام الله، هناك امرأة تحتسب حتى إذا لم تحب من معها لكن تعامله بطريقة كأنه فارس الاحلام، هي تحب لله، هي تتقرب به الى الله ثم تسأل الله عز وجل حسن العوض، تسأل الله عز وجل أن يقر عينها وسيجبره الله ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا[الفرقان:74] ولذلك أنا أقول أن نوايا التجمل نوايا عالية جدا كلها ابتغاء مرضاة الله عز وجل لا ليقال أنني ألبس كذا أو من المكان الفلاني أو الماركه الفلانية أو لا يكون أحد أفضل مني أو أحسن مني، لان هذه ارادة العلو والا نكون دخلنا في كبائر القلوب، فأنت لو تزينت الزينة التي تحبها المرأة ثم تجعلي هذه الزينة ابتغاء وجه الله عز وجل انت محاسبة عليها، الناس الذين معك إذا هم سيئين من الذي سيعاملهم، الديان وسيعوضك. ما في امرأة تصبر على أذى الا ويعوضها الله عوض غريب لا يعلمه الا هو وربي إذا أعطى أدهش، اجعلوا هذه القاعدة راسخة -ربي إذا أعطى أدهش- المهم أن تظلي في جهاد أن تكوني وفق مراده وسيجبرك الجبار.

·      المعنى الثالث لاسم الجبار: بمعنى العلي على كل شيء الذي له جميع أنواع العلو. ما هي أنواع العلو؟ علو الذات وعلو القدر وعلو القهر.

·      من أين أتيت بعلو الذات؟ ﴿الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ[طه:5]، حتى لا يأتي أحد ويقول ربنا في كل مكان ويطلقها بإحاطته وسمعه وبصره في كل مكان لكن أين الذات؟ ﴿الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ.

·      أين الله؟ عندما سأل الرسول ﷺ الجارية قالت في السماء قال لسيدها أعتقها انها مؤمنة.

·      المعنى الثالث لأسم الله الجبار: العلي على كل شيء الذي له أنواع العلو وهي علو الذات وعلو القدر وعلو القهر. ما زلنا في اسم الله الجبار أنه يدخل فيه أسماء الجمال وأسماء الجلال. له ثلاثة معاني تدور حول القهار ومعاني تتصل بالرحمة واللطف ومعاني تتصل بالعلو يعني الجبار بمعنى العلي. إذا المعنى الاول القهار وهذا معناه أن اسم الجبار من معاني الجلال والعظمة، ما معنى أنه جبار: قاهر وقهار لكل شيء.

·      ما معنى قهار لأني سأعالج حاله نفسية وهي الخوف. القهار بمعنى أن كل شيء خضع ودان له سبحانه وتعالى، لا يستطيع شيء أن يخرج عن أمره وسلطانه سبحانه وتعالى، هل يستطيع أحد أن يغلب ربي سبحانه وتعالى. إذا كل شيء خضع له وكل شيء تحت سلطانه واتفقنا أنك كلما رأيت شيئا عظيما من صنع الله سبحانه وتعالى أو من صنع الخلق في كلا الحالتين ماذا يقع في قلبك؟ عندما تجدي شيء عظيم تعلمي أن الله أعظم وأجل منه، اعلمي أنه لا عظيم في الحقيقة الا الله لان هذا تحت قهر الله وسلطانه، كل شيء خاضع لله سبحانه وتعالى، هذا الكلام يعالج مشاعر الخوف من الظلم أو من جبروت أحد أو أحد أنت خائفة من قهره. ممكن واحدة تقول أنا خائفة منها لأنها ممكن تسبب لي مشاكل في العمل أو ممكن يخرب بيتي أو ممكن تعمل لي بلوى، انت تعالجيه باسم الجبار من ناحية أن كل شيء خاضع لأمره سبحانه وتعالى، عندهم قدره على ظلم غيرهم، لهم سلطان في الارض ونفوذ بإذن الله طبعا عندما يقع في قلبك احساس بالقهر من الذي أمامك؟

·      احساسك بسلطانهم الذي أعطاه الله لهم، أعرفي أن سلطانهم هذا لا يستطيعوه وحدهم انما أعطاهم الله اياه، هذا الشخص الذي أمتلك قدرة معينة أو جاه معين، الذي أعطاه القدرة والجاه هو القهار سبحانه وتعالى، مهما كان قوي لا تعظميه في نفسك لأن الله أعظم. مثلما نقول في العامية (ان كنت كبير فالله أكبر) ربي قادر عليك، ربي قادر يخضعك ان ظلمت، ربي قادر أن يقتص منك، اياك أن تخوفني، أنا لا أخاف منك، لماذا؟ انت مقهور مثلي تماما، بل أعلم أن الله أعظم وأجل فلا يقع في قلبك الخوف من غيره وهذا من دعاء الله تعالى باسمه الجبار دعاء عباده، كيف؟ يعني أنت الان عندما تأتي وتريه مثلا زوجا أو مديرا أو أي شخص ترينه متسلط ادعي باسم الله الجبار دعاء عباده.

·      ملاحظه أقول لكم بكل صراحة وسبحان الله من الاستشارات التي تأتيني بها الزوجات أن الرجال مظاليم هو لو ظلمك شبر أنت ظلمتيه ذراع، هذا من معظم الحالات، لا شك ان هناك حالات تكون الزوجة مظلومة، لابد من قول الحق حتى على من أحب، أنا أقول الحق من باب ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ[الأنعام:152] هذا بيني وبين الله، أنا ممكن بعد ان تشتكي لي اعنفها وأوضح لها أنها السبب في تصرفه، معظم النساء تريد أن توافقيها في موقفها الرسول ﷺ يقول ((المستشار مؤتمن)) انت تستشيري لازم أقول لك الصواب.


تعليقات