أعوذ
بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأصلي
وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عندما تحدثنا في كتاب الرقاق الذي جمعه البخاري من أحاديث النبي ﷺ قلنا أن هذا الباب باب عظيم، وهذا كتاب عظيم في طريقة تغيير التفكير، كما أنه من أسباب دفع المخوفات، نحن في هذا العصر عصر الانفعالات فهناك انفعالات باستمرار، الناس دائما منفعلة؛ إما منفعلة حزينة، أو منفعلة فرح، أو منفعلة ندم، أو منفعلة خوف، إذا هذه الانفعالات كما ذكرت في ممانعة الأحزان ما تضبط إلا باعتقادات سوية ولذلك هناك علاقة قوية جداً بين الانفعال والاعتقاد، الاعتقاد هو الأصل فهو الذي يضبط الانفعال، عندما يحزن أحد لفقد شيء أو شخص ويأتي حديث النبي ﷺ الذي علمه له سيدنا جبريل الروح الامين ليعلم النبي ﷺ ألا يتعاطى أسباب الحزن، فيأتيه الروح القدس ((أتاني جبريلٌ، فقال: يا محمدٌ
! عشْ ما شئتَ فإنكَ ميتٌ، وأحببْ منْ شئتَ فإنكَ مفارقُهُ، واعملْ ما شئتَ فإنكَ
مجزيٌّ بهِ، واعلمْ أنْ شرفَ المؤمنِ قيامُهُ بالليلِ، وعزَّهُ استغناؤهُ عنِ
الناسِ)) [الراوي:
جابر بن عبد الله وسهل بن سعد | المحدث: السيوطي | المصدر: الجامع الصغير الصفحة
أو الرقم: 89 | خلاصة حكم المحدث: صحيح] هذه الاسباب التي علمها جبريل للنبي ﷺ لابد وأن تدرس، فلو فهمت هذه الأسباب ما يحزنك شيء في الحياة، لماذا نحزن على الدنيا طالما سنموت ونتركها؟ لماذا نصدم في شخص طالما نعلم أننا سنفارق من نحب؟
أحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌ به، واعلم أن شرف المؤمن أي أن كل الأحزان تنتهي فيه ركعتين في جوف الليل صادق فيهما أنت، يجيبك الله وفق مشيئته وحكمته ووفق تقديمه وتأخيره، وأعظم ما يدفع عنك الأحزان استغناؤك عن الناس.
عند معرفتي أن عزتي في استغنائي عن الناس تصبح العلاقة لوجه الله فقط، فكل انفعال له علاقة قوية جداً بالاعتقاد.
عندما يكون هناك خوف لدى الناس نسأل الله من فضله أن نبحث في هذه الدراسة في فترة كثرت فيها المخوفات.
"الخوف"
هو عبارة عن انفعال يحدث في النفس نتيجة لتوقع شيء مكروه أو لحدوث شيء مكروه؛ وهذا يحدث لعدم وجود عقيدة، فليس
هناك عقيدة أن المكتوب سيكون وسيقع مهما حدث، فحتى شربة الماء مكتوبة قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فيحدث الرهاب وهو مشاعر أعلى من الخوف، وهذا الخوف بسبب عدم اعتقاد ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ
وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾
[الـملك:14]، فحتى عندما تقع المصائب
فيجب الوثوق في فعل الله فنثق أن من أفعاله أنه يلطف؛ فهذه عقيدة والعقيدة هي التي تدفع وتمانع الخوف والحزن والقلق والاضطراب، الذي سيدفع الانفعالات الشديدة نص أنا أحفظه من كلام الله أو من كلام الرسول ﷺ فعندما نتسائل عن الحظ وعن سبب ما يحدث لنا، ثم نعلم أن الله عز وجل عليم حكيم تقرأ في كتاب الله ﴿والله
عليمٌ حكيم﴾ يعلم ما نحتاج إليه، ويعطيك على قدر مصلحتك سبحانه وتعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفق علمه، وفق حكمته، وفق عدله، وفق فضله، والله عز وجل عطاؤه ومنعه بحكمة عندما يعطي الدنيا لأحد ليس لكرامته عليه وعندما يمنع الدنيا من أحد ليس إهانةً له؛ فكما علمنا ((ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس)) ثم أورد البخاري قوله تعالى:
﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ٥٥
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ٥٦﴾ [المؤمنون:55-56] وعلمنا أن
العطاء الدنيوي ليس علامة على رضا الله وأن المنع الدنيوي ليس علامة على إهانة الله للعبد، ولكن عطاء الله عز وجل لحكمة ورحمة،
بل إن من أعاجيب حديث النبي ﷺ ))إذا أحبّ اللهّ عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمِي سقيمه اّلماءهّ((؛ ففي هذه الفترة مع غلاء الأسعار مع تقلب أحوال المعيشة مع اضطراب الدخول يأتينا نصوص من كلام النبي ﷺ تقول لك: "أن الفقر لا
شيء أبداً لا
تخاف من الفقر
أبداً؛ لذلك أورد
البخاري في كتاب
الرقاق باب فضل
الفقر، الجميع يخاف على الدنيا فما سبب
حب الدنيا؟
اعتقادات خاطئة لكن إذا كان الذي يسيطر على قلوبنا وعلى مشاعرنا كلام الله وكلام الرسول ﷺ وأن أعظم شيء تقبل على الله به وأفرح شيء "العلم
والإيمان واليقين والنصوص
التي تجمعها من
كلام الله وكلام
الرسول ﷺ" الشاهد أن من سيدرس كتاب الرقاق من أوله إلى آخره سيشعر أن هذه الدنيا لا شيء، ولن يحمل هم أي شيء في الدنيا؛ لأن أهم شيء أن
الدنيا كما قال خباب ابن الارت: ((أن أصحاب النبي ﷺ مضوا ولم تنقصهم الدنيا شيء ولم ينقصوا من الدنيا شيء)) وهذا هو أهم شيء أن
هذه الدنيا لا تأخذ من أجورنا في الآخرة.
فكتاب الرقاق طريق التغيير للفكر، وطريقة دفع للمخاوف المستقبلية من الفقر أو ضياع أشياء في الدنيا أو ضياع مكانة عند الناس أو ضياع جاه وأن كل هذا لا وزن له..
لنرى ما مصداقية هذا الكلام الذي بدأت به؟ أورد البخاري في كتاب الرقاق" باب فضل
الفقر"، عن سهل ابن سعد الساعدي قال: ((مر رجل على النبي ﷺ فقال لرجل عنده جالس: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشراف الناس، هذا والله حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع)) فسكت رسول الله ﷺ ثم مر رجل آخر، فقال له رسول الله ﷺ: ((ما رأيك في هذا؟ فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع لقوله، فقال رسول الله ﷺ: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا)).
بمعنى الرسول ﷺ بيسأل صحابته ما رأيكم في هذا؟
طبعاً كان رجل غني ومريش في لغة المصريين طبعاً هي لها أصل في اللغة أنتم عارفين فصاحة المصريين ﴿يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي
سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا﴾ [الأعراف:26] فطبعاً قال الصحابة أن هذا حريٌ إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع قال فسكت رسول الله ﷺ، ثم مر رجلٌ آخر فقال له رسول الله ﷺ: ما رأيك في هذا؟ فقال يا رسول الله هذا رجلٌ من فقراء المسلمين، هذا حريٌ إن خطب ألا ينكح وإن شفع ألا يشفع وإن قال ألا يسمع لقوله، فقال رسول الله ﷺ هذا خيرٌ من ملء الأرض مثل هذا لم يقل عن الفقير أنه خيرٌ من هذا لا بل قال هذا خيرٌ من ملء الأرض من هذا؛ فهذا دليل على أن ميزان الناس عند الله ليس كميزان الناس عند الناس، كل الموازين عند الناس مختلفة عن ميزان الله؛ لذلك السؤال الذي يجب أن تسأله لنفسك ليل نهار ما ميزانك عند الله؟ دعك من كلام الناس فهو أبداً أبداً لا يساوي شيء
"من
عرف الناس استراح"
كما قال الفضيل
ابن عياض فإنهم
سريعوا الرضا
سريعوا الغضب، والهوى يقلبهم.
وأيضاً هذا الحديث دليل على أنه قد يكون العبد ذا فقر وضيق في حاجته لكنه عند الله له مكانة عظيمة، فانظروا إلى الحديث الذي بعده: ((حدثنا الحميدي حدثنا الأعمش قال سمعت أبا وائل قال عدنا خباباً -سيدنا خباب التقينا به كثير في باب الرقاق فقال: هاجرنا مع النبي ﷺ -سيدنا خباب ابن الارت معروف خوفه على قلبه من انفتاح الدنيا، فهل تذكرون ما قاله عندما كان يبني حائط له؟ سيدنا خباب ابن الارت تمنى الموت وهذا كان شيء ووقفة عجيبة جداً، وقال لولا أني سمعت النبي ﷺ ينهى عن تمني الموت لتمنيت الموت إن أصحاب النبي ﷺ مضوا ولم تنقصهم الدنيا شيء ولم ينقصوا من الدنيا شيء)) لماذا سيدنا خباب ابن الارت قال هذا الكلام؟ لأنه كان يبني جدار في بيته فأحس
أن الدنيا فتحت
عليه خاف أن
تأخذه الدنيا تأخذ
قلبه يبني جدار وماذا كانت جدرانهم؟! فخاف على قلبه أن ينشغل بالدنيا وتفتح عليه الدنيا ويلتهي عن الانشغال بالدار الاخرة، وقال أن
الدنيا لم تلهي
قلوب الصحابة وما لهت قلب النبي ﷺ، وماتوا وهم فقراء ولم يأخذوا من الدنيا شيء ولم تأخذ منهم الدنيا شيء.
هنا خباب
سيقول حديث آخر: ((هاجَرْنا مع رسول الله ﷺ نلتمس وجه الله تعالى، فوقع
أجرُنا على الله، فمنا من مات ولم يأكل من أجره شيئًا، منهم مصعب بن عمير رضي الله
عنه قُتِل يوم أُحُدٍ وترك نمرة، فكنا إذا غطَّينا بها رأسَه بدَتْ رِجلاه، وإذا
غطينا بها رجليه بدا رأسُه، فأمَرَنا رسول الله ﷺ أن نغطي رأسه، ونجعل على رجليه
شيئًا من الإذخر، ومنا من أينعت له ثمرته، فهو يهدبُها))؛ [متفق عليه] ما معنى هذا الحديث؟ هذا كلام خباب رضي الله عنه وهو من صحابة النبي ﷺ الذين هاجروا معه، وذاق من الآلام ما ذاق في سبيل الإيمان، ثم يصف حالهم ويصف كيف انتقلوا من وإلى؟ وكيف محبتهم لما مضى فقال هاجرنا مع النبي ﷺ نريد وجه الله، الذين هاجروا وتركوا ديارهم وأموالهم وتجارتهم حتى كفار قريش لما كانوا يجدوا الجبة التي يمشي بها الصحابي شكلها جميل
كانوا يجردونه منها، مثل من الذي جردوه؟" صهيب ابا
يحيى" فسيدنا خباب يصف أنهم ما كانوا يفكروا غير في طاعة الله ورضا الله، فمنا من مضى لم يأخذ من أجره شيء أي في الدنيا لم يذق الفتوحات، ما عاش عصر الفتوحات لما بدأ الخراج يأتي للمسلمين من
المهاجرين والأنصار، ولم تأتي الأموال عليه ولم يذق منها شيء، ووصف منهم مصعب ابن عمير خاصةً سيدنا مصعب رضي الله عنه وارضاه كان غني غنى شديد جداً أيام الكفر وكان في رغد عيش وهو في مكة كان من الأغنياء، حتى أن العطور التي كان يضعها كانت تأتي له من رحلة الشتاء والصيف، كانت توصف ملابس سيدنا مصعب بن عمير من جمالها وفخامتها، وكان المدلل عند أمه، كان بيحبها
حب شديد وهي بتحبه حب شديد، فلما أسلم ترك كل هذا لدرجة أنه استشهد يوم أحد ما عنده أي شيء غير غطاء قصير، عندما أتوا يكفنوه في ملابسه كانوا يغطوا رجله تبدو رأسه وعندما يغطوا رأسه تبدو
رجليه من فقره لم يكن عنده غير قطعة القماش هذه.
فأمرهم النبي ﷺ: أن يغطوا رأسه
ويضعوا على قدميه
الإزخر وهو كان
ذا مال لكنه
هاجر في سبيل
الله وكان هذا
فقره من أجل
الله عز وجل.
انظروا ما نحن فيه الآن وكيف نفكر وكيف نحمل هم الغد؟ انظروا إلى المخوفات التي كانت عند صحابة النبي ﷺ: كانوا يخافون أن تفتح عليهم الدنيا فتأخذ وتلهي قلوبهم عن الدار الآخرة، ونحن ما هي المخوفات التي تخوفنا الآن؟ نخاف ألا تفتح علينا الدنيا ولا يكون لنا مكانة عند الناس ولا يكون لنا مال وجاه
وأموال نسند إليها وننسى أن الصمد هو الله.
يقول خباب ((ومنا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها)) يعني يجنيها، بمعنى أن بعض الصحابة بقوا مع النبي ﷺ وفتحت
الفتوحات وأتى من الأموال ما أتى فأينعت له ثمرته كأنه قطف ما زرعوا، في بداية
الأمر.
يعني سيدنا خباب يقول انظروا كيف كانوا هم، وكيف نحن والدنيا مفتوحة لنا؟ ماذا جنوا هم؟ ثمار الجيل الأول من صحابة النبي ﷺ عندما فتحت الفتوحات ((فوقع أجرنا على الله فمنا من مضى لم يأخذ من أجره شيء)).
الشاهد الذي في الجملة كأن خباب رضي الله عنه يخاف أن يكون ما أخذوه من زينة الدنيا ينقص لهم أجورهم في الآخرة هذا خوف خباب، لكن المهم أن هذا الخوف الذي في قلبه دليل على حرصه على أجره عند الله، وخوفه من أن يكون ما يصرفه في الدنيا وينفقه يأتيه ويتمتع به وينفقه في سبيل
الله يخاف أن يكون نقص في أجره عند الله عز وجل، ما هي طريقتنا في التفكير؟ وما هي طريقة تفكير سيدنا خباب ابن الارت؟ ولماذا يفكر خباب ابن الارت بهذه الطريقة؟ لأن الرسول ﷺ رباهم، كما قلنا في الرقاق أيضاً أن" أبو عبيدة ابن الجراح" لما أتى بخراج البحرين والمسلمين من المهاجرين والأنصار فرحوا، ووافق مجيء أبو عبيدة ابن الجراح صلاة الصبح فاصطف المهاجرين والأنصار
والرسول خارج من صلاة الصبح ليأخذوا من الخراج، فالمهاجرين الذين تركوا كل أموالهم ومن الطبيعي محتاجين للأموال والأنصار أنفقوا على المهاجرين وأعطوهم نصف ما يملكون أيضاً
يحتاجون فماذا علمهم النبي ﷺ؟ كي نعرف كيف أتت طريقة تفكير خباب ابن الارت؟ لما نظر لهم النبي ﷺ متبسما -بأبي هو وأمي- وقال: ((لعلكم علمتم بقدوم أبو عبيدة ابن الجراح من البحرين، قالوا: نعم يا رسول الله قال: فابشروا وأملوا فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم)) لهذا خاف خباب لأن فتح الدنيا يهلك القلب إذا لم يكن قلب يقظ لو الدنيا دخلت القلب أهلكته لو الدنيا في اليد لا بأس، لكن لو دخلت القلب وتعلق القلب بها والتهى ضاع.
فانظروا طريقة تفكير الصحابة وطريقة تفكيرنا الآن -نسأل الله العفو والعافية نسأل الله ان يشفينا مما نحن في فالدنيا إذا دخلت في القلب لن يفكر الإنسان في الدار الاخرة-.
والله عز وجل قال: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [طه:124] طبعاً أعلى درجات الهلاك التي هي عذاب الكفار ومن كفر كفر محض، ثم المسلمين لهم من المعاصي يقابلها لهم ما يهلكون به ويخسرون به، لأن هناك مسلمين سيدخلون النار حتى يمتحصوا ويصيروا فحماً، أليس هذا هلاك؟ تعلق بالدنيا والتهاء بها، أي أنه التهى بالدنيا لدرجة أنه نسي ما هو مقبل عليه من لقاء الله، التهى بالدنيا
لدرجة أنه لا يفتح كلام الله ليتدبره ويتعلم ما فيه ويعلم مراد الله فيه، التهى بالطعام والشراب والحياة بحيث لم يصبح بباله أنه يقرأ تفسير
شيء، فقد انتشر في فترة طويلة جداً جداً بين المسلمين أن علم التفسير هذا ما يطرقه إلا العلماء، لكن نحن كمسلمين لا نفهم مراد الله وطبعاً هذا من البلاء الشديد..
فالهلاك يأتي فيه هلاك تام كما في حال الكفار كفر أكبر، وهناك هلاك والتهاء يقلل من أجرك في الآخرة، ولذلك أخذنا حديث النبي ﷺ: ))أن المكثرون هم الأقلون يوم القيامة" فالمكثرون من الدنيا هم الأقلون في الأجور يوم القيامة ((وأخذنا أحاديث أيضاً أن
الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام، لأن هناك حساب من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ هذا تفسير وهناك تفسير آخر أنه بقدر
التهاؤه بالدنيا نقص من أجره في الآخرة، هذا كلام النبي ﷺ على قدر التهائك بالدنيا ينقص من أجرك في الآخرة.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق