اعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان
الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
اعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأُصلي وأسلم على المبعوث
رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من
الجنة منزلا.
· هذه النقطة في غاية الأهمية في فهم اسم
الله المؤمن، يشهد الله عز وجل بالدلائل على أنه سبحانه وتعالى خبره الصدق وقوله
الحق أنه لابد أن يُري العباد من الآيات الأفقية والنفسية ما يبين لهم أن الوحي
الذي بلّغت رسله حقاً، فقال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي
الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ أي القرآن كل ما تقرئين القرآن وتمكثي على
القرآن تزدادي ثقةً أن هذا الكلام من المحال أن يكون كلام بشر، هذا كلام رب
العالمين، عندما يخاطب أشياء في نفسك الذين درسوا معي "ممانعة الأحزان"
ودرسوا معي "الفرح في القرآن" والانفعالات الداخلية الانفعالات
الداخلية، لما ربنا سبحانه وتعالى ينهى عباده ألا يحزنوا، لأن الحزن يتسبب في
الضعف والوهن والخوار تصبحي تقولي هذا كلام الله هذا كلام الله، ما يأتيكِ ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ
وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ٥٨﴾ [يونس:58]، ثم يأتيكِ في الكلام عن الفرح المذموم، ﴿وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ
الدُّنْيَا﴾ [الرّعد:26]، وانظري حال أهل الدنيا، تقولي فعلاً كلام الله حق، أهم حاجة يأكلوا
ويشربوا يتنزهوا ويصرفوا، هذه تعرف أن الكلام هذا كلام الذي خلقهم، عندما الله عز
وجل يحدثك: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾ [الـحـشـر:14]،
يعلم ما في نفوسهم، فقد تتداخلين مع نصرانية، وتتعرفي على طريقة النصارى مع بعض لو
صاحبتي نصارى يظهروا أمام المسلمين حلوين جداً مع بعض لكن بينهم وبين بعض كراهية
وحقد وكذلك اليهود هم جميعاً على أهل الاسلام لكن بينهم وبين بعض قمة الغل في
المعاملة ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ﴾ فـربنا
سبحانه وتعالى في كل كلمة من القرآن عندما تبحث هكذا فيها وتمكثين وتتدبريها تقولي
هذا الكلام الذي خلق، خلق فسوى هو الذي يعلم النفس وما يدور بها عندما يأتيك عن
كلام الندم، نحن لا نأخذ الندم عندما نتتبع شعور الندم، ﴿فَأَصْبَحَ مِنَ
النَّادِمِينَ﴾ [المائدة:31]، ويأتي على الندم الذي
كان في قصة أصحاب الجنة هم كانوا نادمين ان أبوهم يتصدق على الفقراء وتبتدئ
ترين أن هناك من يندم على الخير الذي
تفعله، تقولي نعم يبقى في نوعية من الناس تعمل الخير وتندم عليه، فعلاً كل الذي في
النفس، لما تنظري قول الله عز وجل للرسول ﷺ ﴿وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا
قَلِيلًا ٧٤﴾ [الإسراء:74] تقولي
يا رب الثبات، لو تنظري تجدي نفسك يوم مقبلة ويوم فاترة يوم مقبلة ويوم فاترة،
تتأكدين حينها أن ملك لله، وتسأليه الثبات على الأمر، وتستعيني به، أنا لو ربنا ما
ثبتني، فلن أجد الثبات أبدا، ويأتي السؤال؟ لماذا أتأخر ويصيب نفسي الوهن والضعف؟
لماذا تخور قواي دون سبب واضح؟ المؤمن، يكشف لك في نفسك آيات، كل ما تستمر على
كلام الله عز وجل تنظر فتجدي الخوار والضعف والعوار الذي أصاب نفسك، يظهر لك،
ويتضح وضوح الشمس، يبين لك الغضب كعورة للقلب، وتجدي نفسك تغضبي على أشياء وبعدما
تهدئين هكذا تقولي ما هذا الجنون الذي حدث لي؟ فهنا هذه الآيات النفسية جديرة
بالتأمل هي والآيات الأفقية التي حولك في كل وقت وفي كل حين، ثم قال: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ
أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصّلت:53]؟ بلى يا رب يكفينا،
هذه شهادته سبحانه وتعالى، فشهد سبحانه لرسوله بقوله أن ما جاء به حق ووَعَده، في
نفسك، ثم يأتيكِ في الكلام عن الفرح المذموم، ﴿وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ
الدُّنْيَا﴾ وتنظري
حال اهل الدنيا تقولي فعلاً كلام الله حق أهم حاجة يأكلوا ويشربوا يتنزهوا ويصرفوا
هي تعرف أن الكلام هذا كلام الذي خلقهم، عندما الله عز وجل يحدثك ثم قال: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾،
هذه شهادته سبحانه وتعالى، فشهد سبحانه لرسوله بقوله أن ما جاء به حق ووعده، ضعي
دائرة حول كلمة ووعده لأن هذا المعنى ماذا؟ الثالث لاسم الله المؤمن، يصدق عباده،
ماذا كان أول معنى يا أخوات؟
· شهد
لنفسه وصدق لنفسه بالوحدانية وبأسمائه وصفاته، فهو يشهدك عليها في ليلك ونهارك ان
أنت قرأتِ هذه القراءة، لو تمعنتِ وتأملت
· ورقم
اثنين يشهد لرسله بصدقهم ويؤيدهم بالمعجزات، الرسل والأنبياء بالمعجزات، طيب
والصادقين؟ يؤيدهم بالكرامات وبيان صدقهم.
· ورقم 3
يصدق عباده
· وفي
قصة جُريج العابد وهذه من الكرامات، أن جُريج عندما اتهمته مومس بسبب دعوة أمه
عندما وقف يصلي قالت له: يا جُريج، قال: ربِّ صلاتي وأمي، قالت: يا جُريج وهو واقف
يصلي كان بدأ في الصلاة، قال: يا رب صلاتي وأمي وأكمل صلاته، المرة الثالثة نادته:
يا جريج، فقال: ربِّ صلاتي وأمي، فأكمل صلاته، فقالت: اللهم لا تمته حتى يرى وجوه
المومسات، نعم دعوة الأم ولذلك من الناحية الفقهية أن الأب أو الأم لو ناداكِ
وأِنت في نافلة تتركين النافلة وتلبي نداءه، في النافلة فقط لكن الفريضة لا، تسأل
سائلة: والفريضة ماذا أفعل؟
· قالت
الأستاذة، في الفرائض عليك أن تنبهيها، تريدي تنبهي بحركة يسيرة لا تبطل صلاتك، لا
بأس، لكن أنا أتكلم في صلاة النافلة دلالة على عظم حق الوالدين، واحدة من الجميلات
البغايا تحدت قومها هل أفتن لكم جريج لأنهم كانوا يتكلمون عن ماذا؟ عن عبادته
وزهده وتقواه وورعه، قالوا لها افعلي، فأتت لصومعته فأعرض عنها ولم يلتفت إليها
فوقعت في الزنا مع الراعي الذي كان يرد على صومعة جريج وحملت منه فلما ولدت أتت
بهذا الولد وقالت هذا ابن جريج فكسروا صومعته وبدأوا يضربوه، فقال لهم دعوني أصلي،
صلى ركعتين وحمل الولد، -طبعاً القصة في الصحيح-، وحمل الولد الرضيع الذي حاليا
مولود وقال: يا فتى من أبوك؟ قال: الراعي فلان ابن فلان هذه طبعاً من كرامات من؟
الصادقين، كل صادق، لأنك لو تقرئين في كتاب الإمام ابن تيمية كل من كان مؤمناً
تقياً فهو لله ولياً، والله عز وجل يؤيد أولياءه بنصرتهم في الدنيا والآخرة، ووعد
أنه يُري العباد من آياته الفعلية الخُلقية ما يَشهد بذلك أيضاً، ثم ذكر ما هو
أعظم من ذلك وأجل وهو شهادته سبحانه على كل شيء، وهذا معنى قول قتادة رحمه الله:
المؤمن آمن لقوله إنه حقٌ.
· يعني
ماذا المؤمن آمن؟ المؤمن.. سنأتي للمعنى الرابع:
· الرابع:
أن من دلالات اسم المؤمن؛ تأمين الخائف. ما معنى يا مؤمن يا رب؟ معناها يا رب أنا
خائفة أمّنّي من مخاوفي، انا خائفة أن يحدث لي كذا وكذا، انا خائفة على أولادي أن
يضيعوا، انا خائفة من المرض، والعجز، انا خائفة يحدث لي كذا، انا خائفة من الناس
هؤلاء ومن مشاكستهم وطغيانهم، انا خائفة أن ابني يتغير علي، أن أخي يتغير علي، -يا
مؤمن أمنا يا رب- كل فرد عنده مخاوف حسب شدة تعلقه بالشيء، فيخاف من ناحيته، بمعنى
أنا شيء أحتاجه أبقى خائفة من ناحية هذا الشيء؟ مثل كل يوم في طلب للعلم ما تأتي
مريضة ولم تحضر مرعوبة ما تعرف تحضر دروس العلم ثاني، يا رب ما تحرمنا. يا رب ما
تحرمنا.
· واحدة
مثلا كانت تصلي قيام الليل وأتى ثلاث أو أربع أيام وراء بعض ما تعرف تقوم، تبتدئ
ماذا؟ تخاف، فكل فرد حسب اهتمامه، واحدة كل تفكيرها المسكينة الحزينة في زوجها، يا
بؤس صنيعها، أو في ابنها معلقة به أو في أخوها معلقة به، أو في البريستيج والجاه
والمكانة، الآن النساء كل تفكيرهم في كيف تصبح جميلة؟ تهرع وراء ما يسمونه موضة،
بئس البيع، تنفخ هنا وتزيل هنا ولا تتوقف أمام شرع ولا سنة، فهي بالنسبة اليها
عوائق لا تهتم اليها المهم كيف تجتذب نظرات الرجال وتسيل لعابهم؟ كأنها رقيق رخيص،
وطبعاً ما عندها عقيدة المصور نهائياً، فهو الخالق المصور الذي خلق فأبدع، في
مخاوف تقول لك انا وجهي ابتدئ يتجعد، تنظر في المرآة كل لحظة في تجاعيد؟، فهذه
نافخة بسليكون بوجهها والتي تبقى نافخة ثديها والتي تبقى نافخة هذه وتلك، كلها
نتيجة المخاوف ترى، هذه مخاوف هي التي أجبرتها تندفع لهذا كل هذه من ماذا؟ من
الوساوس الشيطانية؟ الاخوات يبقى عندهم خوف على جمالهم خوف على شكلهم، طبعاً النسخ
هذا كله وتغيير الخلقة هذا كله غير جائز، عمليات التجميل جائزة لحالة وحدة لإصلاح
عيب، يعني مثلاً شفة أرنبيه، أنف معوجة، رجل أطول من رجل لا عارفة تسير عليها،
يعني هي الأشياء التي فيها تداوي وعلاج، لكن الأشياء التي فيها تغيير لخلق الله
كما تحدى الشيطان الله عز وجل وقال: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ [النساء:119] غير
جائز.
· طبعاً الحواجب غير جائز لا قصها ولا
الأخذ منها ولا نتفها هذا النمص في لعنة، في لعنة يا أخوات، بالنسبة للتشقير فيه
خلاف كبير بين أهل العلم، التشقير فيه خلاف كبير والراجح أنه ينبغي تركه، من أداء
الباروكة هذه من الوصل.
· وها نحن نتوقف في السطر الأول في الصفحة
معنى قول قتادة رحمه الله: ((المؤمن آمن لقوله إنه حق)).
· هذه نريد أن نفهمها، قال لك دلالة اسمه
المؤمن تأمين الخائف، وذلك بإعطائه الأمان وهو ضد الإخافة، من الذي يُأمن عباده من
الخوف؟ المؤمن، تجدين واحدة ليس بها أي جمال وما عندها أي خوف على زوجها ان هو
يتزوج عليها، واحدة ثانية قمر ومرعوبة، تلاقي واحدة فقيرة يوم ما تسير بخمسين ستين
ريال تبقى مبسوطة جداً وتبذل مالها وتعطي وتنفق، ليس عندها خوف، واحدة غنية خائفة
تصرف مالها أو تتصدق أحسن تفتقر، من عجيب الحكايات النساء الآن أن الأغنياء أصبحن
يخفن من الصدقات، لكن الفقير يقول انا العملية ماذا؟ ما نقص مال من صدقة، وعادي أرجع
عديم المال سيأتي الله بالعوض هذا منتشر، فهنا من دلالات اسم المؤمن تأمين الخائف
يعني ماذا؟ يعني من الذي يؤمن قلبك عندما يقع فيك خوف، يا مؤمن أمّنّي يا رب، قال
ابن عباس: ((المؤمن أي أمّن خلقه من أن يظلمهم)).
·
المؤمن أمّن خلقه، أنظري انت عندما تدرسين اسم
الله السلام قبل دراستك لاسم الله السلام ما يزال عندك خوف، يعني خائفة أن طلباتك
ما تتحقق وخائفة ان ما يحصلك الشيء الذي انت تدعي به ليل نهار وخائفة، عندما
تدرسين اسم الله السلام وتعرفين "أن ربك سلام من أن
يبخل عنك بشيء أنت تحتاجيه إذا كان في هذا الشيء مصلحة"، ما الذي يحدث في
قلبك؟ طمأنينة، فإذا لم يقدره الله، يزال هو الخير، ربي سلام، عندما تقرأي في
القرآن وربنا سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69] لنهدينهم سبلنا تستمر أنتِ تجاهدي،
تجاهدي في حفظ القرآن وقد يكون الحفظ صعب وتجدين مشقة كبيرة فيه ولا تتقاعصين ولا
تمتنعين ولا تتركيه، تجاهدي في فهمك التفسير وما عارفة تفهمي، تجاهدي في تربية
أبنائك ودائماً الأولاد بالعكس، الولد ما يريد يكمل كلية والبنت ما تريد تكمل
كلية، والأولاد الصغيرين ما يريدون حفظ القرآن، الدنيا ضائعة ما الذي يقع في صدرك
لو ما عندك يقين في الله جل وعلا، بوعوده؟ تقولي خلاص لماذا أتعب نفسي معهم؟ لكن
عندما تقرئي في قول الله عز وجل ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ ستبقي أنشط ما
يكون في كل شيء، فإذا ما كنت غير قادرة تقومين لأداء الصلاة تبتدئ تقولي أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم، ربنا وعدك ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت:69]، عندما تبقي تجاهدي ان انت تتركين أهل الدنيا لأجل تلتقي بصحبة صالحة،
ربنا سيؤمنك، ماذا يعني يؤمنك؟ يعني يصدقك ما وعدك، عندما تنفقي لله ربنا وعد
المنفق أن هو يخلفه صح أم خطأ؟ ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ
حَبَّةٍۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ٢٦١﴾ [البقرة:261] سوف
تنفقين في سبيل الله وتتصدقين وأنتِ لا تخافي، لماذا؟ لأن وعد الله حق، يصدق عباده
ما وعدهم، لذلك انت المفروض ان انت تنظري الوعد والوعيد، لان الاثنين الله عز وجل
سيصدقك فيهم، بمعنى ماذا مثل الوعيد الذي ربنا يصدقك، الوعيد مثل ما يقول لك مثلاً
ماذا؟
· ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ [الأحزاب:32] يصدقك
هذا يعني ماذا؟ ما معنى هذا الكلام؟ واحدة طبعاً القصة هذه من كم سنة من واحد وعشرين
سنة أو اثنين وعشرين سنة ونحن في الجامعة، كنا نقول للبنات ما تسلموا على أصدقائكم
باليد، هذا غير جائز، ففي أخت كانت تقول أنها تفعل هذا وتسلم باليد، يشاء السميع
البصير أن أحد الطلاب وهو جالس في المدرج، نحن عندنا في مصر المدرجات تبقى ماذا
درجات لفوق درجات، فَـالجامعات المحترمين يعني الصبيان يجلسوا قاعدين ماذا؟ تحت
والبنات فوق، تجلس وراء ولد شاب يعني سلم أمامها على صديقه لها وجاء يحدث الشباب
أصحابه على نعومة كفيها، اما البنت هذه يديها ناعمة جدا، هي قررت بنفسها قالت:
عمري ما أسلم على رجال أبداً، الله، الآن طب ما تصدقي بكلام الله من البداية، ما
تصدقي بكلام الرسول ﷺ،
تأتي واحدة تقول لك اخو زوجي هذا اخي، يا حبيبتي الرسول ﷺ صادق لا ينطق عن الهوى، ((الحمو الموت))، لغاية ما تبتلى بحب اخو زوجها تبقى تتقطع وتأتي
تحكي عن مأساتها، الوعد والوعيد الله عز وجل يصدق عباده ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب:32]،
الله عز وجل يخبر المرأة أنها عندما تخضع وتلين القول وتتساهل أن كل انسان في قلبه
مرض الشهوة يريدها في ماذا؟ في الفاحشة. فتجد نفسها تتعامل عادي جداً مع صديقها،
صديقها تكتشف أنه من أقذر ما يكون، تقول ما هذا؟ ما الذي حدث للرجال؟ لا.. ما الذي
حدث لك انت التي ما تفهمي ما الذي جرى لك انت؟ فهنا يصدق عباده، يريهم صدق ما
وعدهم به في الخير وفي الوعيد.
· طيب نحن سنختم لقاء اليوم، لكن طبعاً
للحديث بقية، قال ابن عباس: ((المؤمن في اسمه سبحانه أي أمن خلقه من أن يظلمهم، فكل خائف
يصدق في لجوئه إلى الله يجده سبحان مؤمناً له من الخوف، فأمن العباد وأمن البلاد
بيده سبحانه وتعالى)).
· واحدة خائفة من الوظيفة سأتوظف أم لا،
سأدرس أم لا أدرس، سأتعالج أم لا أتعالج، سأتزوج أم لا أتزوج، سأخلف أم لا أخلف،
سأربي أم لا أربي، اصدقي في لجئك إلى الله أن يؤمنك، قولي يا مؤمن أمّنّي يا رب،
وهو سيتكفل لكِ بالأمن والأمان من ناحية مخاوفك.
· نكمل إن شاء الله المرة القادمة اسم الله
المؤمن، للحديث بقية طويلة..
· جزاكم الله خيراً، أسأل
الله أن يؤمننا جميعاً من مخاوفنا ويأمن بلاد المسلمين.
سبحان
اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق