الأنس بالله
واسم الله المؤمن
أعوذ بالله السميع
العليم من الشيطان
الرجيم بسم الله الرحمن
الرحيم
إنَّ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأصلي وأسلم على
المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
· طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة
منزلا..
· أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا
اللقاء لقاءاً مباركاً يظلنا الله فيه بظله وتحيطنا نسائم رحماته، وأن نجد أثره
نوراً في قلوبنا ونوراً في صدورنا ونوراً في دورنا ونوراً في طريقنا إليه سبحانه
وتعالى.
· اليوم
معنا اسم عظيم من أسماء الله جل وعلا، وكل أسماء الله جل وعلا حُسنى، اسم الله
المؤمن الصادق؛ في عصر انتشرت فيه المخاوف، الشيطان دائماً يترصد الإنسان ليخيفه،
يعرض عليه مخاوف، وكما قال الإمام ابن القيم: "الشيطان يتشمم قلب العبد" يرى ما
الشيء الذي يهمه فيخيفه من هذه الناحية؟
· ستجدي
أننا في أحوج ما يكون لهذا الاسم العظيم اسم الله المؤمن: بمعنى الذي يخلق السكينة
والطمأنينة في قلوب عباده الموحدين بما معهم من يقين في الله جل وعلا.
· المؤمن
له معنى آخر: الذي يشهد ويصدق لنفسه بالوحدانية.
· المؤمن
الذي يصدق رسله بما أرسلهم به من المعجزات الدالة على صدق ما جاءوا به.
· فنحن
ننظر جزئية جزئية، أول شيء يجب أن تعلمي أن الخوف نوعان كما تعلمنا من قبل:
"خوف تعبّدي" ويوجد "خوف وسواسي من الشيطان"، الخوف الوسواسي:
الذي يخوفك من أشياء تبقين دائما قلقة ومضطربة منها، وهذا الخوف يأتي من ناحية
الشيطان، -واحدة خائفة على مستقبلها الوظيفي، وأخرى خائفة من المرض وتطورات المرض،
وتلك خائفة ما تتزوج، واحدة خائفة أحسن عندما تتزوج لا تنجب، واحدة خائفة قبل ما
تتزوج ان زوجها يصبح مثل معظم الرجال الذين يخونون زوجاتهم على الفيسبوك، واحدة
خائفة من الفقر، واحدة خائفة شديدة الرعب أن تنزل بلدها، واحدة خائفة ان هي حد
يهينها او يتسلط عليها، واحدة خائفة ان ربنا أبداً ما يغفر لها، واحدة خائفة ان هي
عندما تكبر أولادها يلقونها في الشارع هم وزوجاتهم -خوف وسواسي من الشيطان الرجيم،
هذا الخوف انفعال خطير يؤثر على العبد لدرجة أنه يُقعده ويشل حركته لكن لما تعيشي
مع اسم الله المؤمن وكيف أنه سبحانه وتعالى يدفع عن عباده الصالحين الذين يصدقون
في اللجئ إليه كل مخاوفهم ويؤمنهم برحمته وبفضله؛ تبدأ تهدأ نفسياً نبدأ في قراءة
متن الشيخ ثم نشرح هذا الكلام بإذن الرحمن الرحيم..
· الخوف التعبدي: الخوف
الذي يجب أن تخافين بالفعل منه، تخافي على نفسك من الفتن ولا تخافين من الفقر،
الرسول ﷺ قال: ((فوالله ما
الفقر أخشى عليكم)).
· نعم الخوف التعبدي أنك تفرّي من شدة
الفتن إلى الله، الخوف التعبدي أن تخافي من تقلب قلبك عليك ان القلب نفسه يتقلب،
تنتكسين بعد ما كنت عابدة صالحة ربانية تفتني ويأتي الغدو قد أصبحت من أهل الدنيا
-نسأل الله السلامة والعافية- هذا خوف تعبدي، الخوف من تقلب القلب ولذلك كان
أكثر دعاء النبي ﷺ: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)).
· الخوف التعبدي أن أخاف من الخاتمة "ألا يختم
لي بخاتمة حسنة نتيجة لسريرة أنا أعلم أنها لا ترضي الله"، الخوف
التعبدي الخوف
الشديد من عدم قبول العمل بسبب دخول الرياء أو العجب أو الكبر في عملي أو
الرغبة في رؤية الخلق أصبح خائفة أصبح شديدة الرعب أن أنا أريد بعملي هذا غير الله
ولو كلمة، هذا خوف تعبدي، هذا الخوف الذي يقربك إلى الله عز وجل، ولذلك أمر الله
به في قوله تعالى: ﴿فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [النحل:51]،
الرهبة: شدة الخوف. والله عز وجل أمرك بالرهبة منه ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًاۖ وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء:90]، هذا خوف تعبدي، هذا خوف "قربة" إلى الله جل وعلا.
· أما
الخوف الوسواسي الذي يقلقك ويؤرقك هو ما يأتيك به الشيطان، إلقاء من الشيطان في
القلب، -واحدة خائفة على ابنها أحسن من هذا وذاك، خائفة من مرضه أو موته، خائفة
على ابنتها، مخاوف يلقيها الشيطان.
· نحتاج
إلى عظيم في السماء يؤمننا من كل ما نخاف منه، ولذلك ستتوسل باسم الله المؤمن، يا
مؤمن أمّنّي يا رب، -نرى زوجة شديدة الرعب أن زوجها يتزوج عليها هي مرعوبة، طبعاً
هذا من الخوف الوسواسي، مرعوبة أن يأتي المرض الذي جاء للعائلة كلها أن يأتي لها
الأعراض التي ظهرت في هذه وهذه -هذا كله من الشيطان يلقيه الشيطان لدرجة أن هو
يصيبك بأعراض الشيء هذا تزال ضربات قلبك سريعة لأن في افرازات محددة تحدث لما يحدث
انفعال الخوف، فعندما يحدث انفعال الخوف يؤثر في ضربات القلب فتصبح سريعة وممكن
يصير موت حقيقي نتيجة للانفعال الشديد والخوف الشديد -نسأل الله السلامة والعافية-
ممكن يحدث شلل ناهيك أيضاً عن اضطرابات القولون والمعدة والأرق وكثرة البكاء وضيق
الصدر وهي ليس بها أي شيء لكن الشيطان ألقى في صدرها الخوف مع عدم وجود علم
بالمؤمن العظيم الذي في السماء سبحانه وتعالى الذي يؤمننا وإن ابتلانا فإنه يلطف
بنا.
·
ورد اسم الله المؤمن في آية واحدة في قوله
تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ
السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُۚ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ٢٣﴾ [الـحـشـر:23] والإيمان
يرجع معناه إلى التصديق والإقرار وما يقتضيه ذلك من الإرشاد وتصديق الصادقين
وإقامة البراهين صدقهم، فهو تعالى المؤمن الذي كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني
عليه عباده، ولهذا قال مجاهد رحمه الله: المؤمن الذي وحَّد نفسه بقوله: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا
إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾ [آل عمران:18].
· هلموا
نصلي على النبي الهادي يا أخوات.. اللهم صل وسلم عليه بقدر ما هو أهل له
· عندما
اقول لك ما معنى اسم الله المؤمن؟ ماذا يعني اسم الله المؤمن؟
· حذاري
أحد يقول لي يعني عنده إيمان، نحن نتكلم فيه بجوار الرب العظيم، أسألك، الله ما معنى اسم المؤمن؟ نحن نبدأ
بماذا؟
· ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾ الشهادة
ماذا تعني؟ يصدق لنفسه، نحن أخذنا من كلمة المؤمن أن الله صدّق لنفسه شهد لنفسه
أنه لا إله إلا هو، يعني هذه شهادة من الله لنفسه، اخبار من الله عن ذاته سبحانه
العليا أنه لا إله إلا هو، انتبهي معي في أول معنى، يبقى ما معنى اسم الله المؤمن؟
· يصدق
لنفسه بالوحدانية وأنه لا إله إلا هو، فعندما أسال ما معنى لا إله إلا الله؟ تكون
إجابتك لا معبود إلا الله، من الذي شهد هذه الشهادة؟ أول من شهد بها؟ الله.
· فالإيمان
هو التصديق، يخبرك ويشهد لنفسه العليا سبحانه وتعالى أنه لا إله إلا هو، ثم يشهدك
على أنه لا إله إلا هو في كل شيء، فالله تعالى عندما يشهد يشهدك ويريك ذلك، يريكِ
علامة صدق ذلك، عندما نقول لا إله إلا الله معناها لا معبود بحق إلا الله، لا
يستحق العبادة إلا الله. انظري.. الله يشهد لنفسه جل في علاه أنه لا إله إلا هو
يعني لا يستحق العبادة إلا هو، لا يستحق التعلق إلا هو.
· انتبهي
معي، ألا يشهدك ربك أنه لا يستحق التعلق إلا هو؟ تجديها في كل الحياة أو لا؟ كيف؟
كيف؟ أول شيء يشهدك على أنه على العرش استوى، أول ما يصيبك ضيق يتجه نظرك الى أين؟
إلى السماء ﴿وَفِي أَنفُسِكُمْۚ أَفَلَا
تُبْصِرُونَ ٢١﴾ [الذاريات:21] عندما تتعلقين بأحد من البشر ثم يريكِ عوار هذا الشخص، تدخلين في قصة حب
جميلة جداً جداً وبعدما تثقي في الذي أمامك تجديه وقد آتى عليه حين وخذلك فيما
وعدك به وصدمت، أياً كان الشخص زوج، ابن، صديق، تثقي فيه جداً، ماذا يحدث؟ يظهر
عواره، لماذا؟ ليشهدك أنه لا أحد يستحق التعلق به إلا الله، -عندما تلجئين لأحد
وانت تعرفين ان بيده ان يفعل لك الشيء ذاك، بيده الأمر هذا سواء كان طبيب كبير أو
شخص مسؤول أو أيضا عندما تطلبين من ابنك أو زوجك طعام فاكهة، يقول لك لا ليس الآن
ليس لي مزاج، مشغول وهو أصلا كان ماذا؟ كان لا يرفض لك طلب وجاء وقت ولم يلبي طلبك
-ليريكِ أن الكرماء يأتيهم وقت ويصيروا بخلاء ليريكِ أن العباد يتقلبون، فيشهدك في
نهاية الأمر أنه لا يستحق أن تتعلقي ولا تستندي في قضاء حوائجك إلا من؟ المؤمن
الذي يستطيع قضاء حوائجك ولا يبخل عليكِ بقضاء حاجتك، تكونين في حالة ضيق شديدة
وتدعين يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين فيعطيك الله ليشهدك أنه حقاً يسمعك
ويجيبك، تكون في أشياء في قلبك لا يعلمها إلا الله وفيها ضيق وصراع، وتدعين يا رب
ادفع عني بما شئت وكيف شئت فيدفع عنك هذا الشيء ليعلمك أنه سميع قريب محيط بك، ألا
يشهدك ذلك على وجوده سبحانه وتعالى؟ هذا معنى المؤمن يُشهد سبحانه وتعالى على نفسه
يُشهد على نفسه في كل شيء، تحتارين في أمر ما كيف أدبره؟ فتبتهل الى الله يا رب
تدابيرك الجميلة، فإذا ربك الكريم المؤمن سبحانه وتعالى يدبره لك بأحسن ما يكون
وألطف ما يكون، ليشهدك أنه يدبر الأمر يشهدك على نفسه أنه يدبر الأمور، المؤمن
يشهد على نفسه بالوحدانية عندما تجدين كل الأسباب منقطعة ثم تتوسلين إليه؛ يا أول
يا آخر يا ظاهر يا باطن يدبر لكِ المواقف والمشاهد والأحداث ليشهدك أنه هو الأول
والآخر والظاهر والباطن، الذي يأتي كل شيء منه وإليه تصير عقب الأمور، المؤمن يشهد
لنفسه يصدّق على نفسه، ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾
كم من الدعوات كنتِ تدعيها، أشياء تشتهينها وبعدما مرت الأيام تجدي نفسك وقد رفعت
يديك شاكرة لله، الحمد لله ان العليم لم يستجيب لهذه الدعوة، الحمد لله ان ربنا لم
يستجيب لي، ليشهدك أنه عليمٌ حكيم وتصبحي تدعي بشيء وتكررين الدعاء مرارا وتكرارا
دون استخارة العليم، والله سبحانه ما يستجيب وانت تزالين تتصرفي مع ربك بجهل، انت
تريدين شيء والعليم الحكيم يرى أن مصلحتك ليست فيه، فيمنعه رحمة وحكمة وتدبيرا
جميلا، قدر لك شيء، لو انك تعاملت مع الله على أنه حكيم من البداية -وهو الأصل
الأول من أصول الإيمان- لاستراحت، لكنك تصرفت مع الله عز وجل أنكِ طلبت طلباً ثم
لم يُستجاب لك. ثم تمر الأيام ويشهدك أنه عليمٌ بك وبما يصلحك فتقولي الحمد لله أن
الله لم يستجب لي في هذا الأمر.
· تبتلي
بأشخاص تقولي الحمد لله أن طبيعتهم بهذه الطبيعة حتى يستوي قلبي، فانظري معنى
المؤمن، المؤمن يشهدك على أسمائه وصفاته، يشهدك على نفسه، ولذلك يقال في تفسير ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة:2] كلام
عجيب، نحن نعرف أن الرب: هو الذي أوجدنا وأعدنا وأمدنا وخلقنا، والعالمين: جمع
عالَم، ومن ضمن معنى العالمين أنه جعل لكل عالم علامة تدل على ذاته سبحانه وتعالى،
تدل على وجوده، تدل على قدرته، تدل على حكمته، السماء تدل على قدرة الله على حكمته
الفائقة، تدل على رحمته تدل على أنه واحد ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا
آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ [الأنبياء:22] نظام الكون يضطرب إذا كان يحكمه اثنين رئيسين،
شركاء متشاكسون، فهذا الانتظام بهذه الدقة العجيبة استحالة يكون فيه؟ الهين، ﴿إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ
عَلَىٰ بَعْضٍۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [المؤمنون:91] حتى لو كانا اثنين لتناحرا هذا الرب العظيم
يجعل لك علامة على صدق وحدانيته، علامة على أنه سلام أن يبخل عنكِ بشيء انتِ
تستحقيه حقيقةً إذا كان في هذا الشيء مصلحة لكِ، علامات.. علامات..، وهذا من معنى
أنه سبحانه وتعالى وحَّد نفسه، ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾
وهذه شهادة عظيمة
كريمة من أعظم شاهد وهو رب العالمين لأعظم مشهود به وهو توحيد الله وإخلاص الدين
له.
· ومن
هذا المعنى ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على
أبي هريرة وأبي سعيدٍ الخدري أنهما شهدا على رسول الله ﷺ تأملي في كلمة شهد، أنه
قال: ((إذا قال العبد لا إله إلا الله والله أكبر، يقول الله تبارك
وتعالى: صدق عبدي لا إله إلا أنا وأنا أكبر))
· أنظري
هذا من معاني المؤمن يصدّق عباده ما وعدهم، يصدّق لنفسه أنه هو الله وأنه أكبر من
أي أحد وأعظم من أي أحد ((وإذا قال لا إله إلا الله وحده، قال
الله: صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: يعني العبد لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا لا شريك لي، وإذا قال لا إله إلا الله،
له الملك، وله الحمد، قال الله: صدق عبدي لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا
قال لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا
ولا حول ولا قوة إلا بي)).
· بمعنى "الله عز وجل يصدّق على هذا الكلام، يشهد أنه لا إله إلا هو، له الملك وله الحمد وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله". ومعناه لا تتقوي بأحد إلا الله، لا تطلبين من أحد إلا من له الملك، لا تثقين بأحد إلا من يستحق الثقة، لا تصرفي طاقتك وقوتك إلا لمن يستحق هذا الجهد وهذا الإرضاء، لا تشغلي بالك إلا بمن يستحق أن تشغلي بالك به، يعني للأسف الشديد الناس تنشغل بالوساوس، وتنشغل بالدنيا، تنشغل بالقيل والقال، وتنشغل بكثرة السؤال عن أخبار الغير، بترقب حال الآخرين، لا يستحق أحد أن تنشغل به إلا الله.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق