اعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان
الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
اعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأُصلي وأسلم على المبعوث
رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من
الجنة منزلا.
· ارسال واثبات الثواب والعقاب، تتساءل احداهن
مثلا: ما هذا العقاب؟
· لما نقول ان الكفار يبقوا خالدين مخلدين في
النار ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا
لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ [النساء:56]، واحدة تسأل لماذا عقابهم
شديد هكذا؟ عندما ترى الكفرة يذبحون المسلمين تذبيح ويحرقوهم تحريق، انت من هذا
المنظر تقولي يستحقوا ما سيلاقونه ام لا يستحقوا، تعالى الله ان يظلم أحد،
الذي يعذبه الله انطوت سريرته على خبث لا يعلمه الا العليم الحكيم، فحتى العقاب
وان ظننتيه انه يعني شديد قوي على انسان انه يتحمله هو عين ما يستحقه. وعندما لا
يستحق العبد العقاب فإن الله يرفع عنه العقوبة حتى وان فعل بالتوبة.
· ولذلك من جميل ما تري ان كان قصة أحد الدعاة هو
يقول عقوبة الزاني المحصن قال ما اطيق هذه العقوبة وكان يرتجف هو مستحق للعقوبة
متى؟ لو اتكشف امره وما تاب، لكن لما تاب جعل الله الستر له مكافأة، فربي
حكيم عليم ربي حكيم عليم، كل هذا العلم كما هي طريقة القرآن في الاستدلال على هذه
المطالب العظيمة بصفة الحكمة، لماذا فلان كذا ولماذا فلان
كذا؟ لحكمة، لماذا يحدث هكذا؟
· سأقرأ معكم قراءة سريعة لان ابن القيم سيعطينا
تساؤلات ممكن كلنا نتساءلها وأولها لماذا خلق الله ابليس؟ لماذا خلق الله
الحشرات؟ لماذا حشرة مثل الجراد، وأكثر من تكلم في الحكم هو الامام ابن
القيم، لكن من البداية نحن يجب ان يسيطر على مشاعرنا ان الله عز وجل ما يحتاج
ان يظلم سبحانه وتعالى.
· يقول ابن القيم كما هي طريقة القرآن في
الاستدلال على هذه المطالب العظيمة بصفة الحكمة والانكار على من يزعم انه خلق
الخلق عبثاً، مثل لماذا خلقنا الله اصلا، في ناس تقول لك لماذا خلقنا اصلا
وانه خلق الخلق عبثا وسدى وباطلا، فحينئذ صفة حكمته تتضمن الشرع والقدر، يعني افعل
ولا تفعل، بناء على ماذا؟ بناء على المصلحة والحكمة والقدر التي هي الاقدار التي
تحصل، أيضاً لمصلحة وحكمة والثواب والعقاب لعلم الله بما يصلح هذا
فيثيبه، وعلم الله عز وجل ان هذا يستحق للعقوبة وأنها هي التي تصلحه، ولهذا
كان اصح القولين ان الميعاد الذي هو البعث يُعلم بالعقل وان السمع ورد بتفصيل ما
يدل العقل عليه.
· لما أسأل احداهن ما لزوم يوم القيامة والحساب
والعقاب، أخبريني جاوبيني ما سبب وجوده؟ ما الحكمة منه؟ طيب لو قلنا لا
يوجد حساب؟ ننزع الحساب ما الذي سيحصل؟
·
سيحصل
فجور، انظري عدد الناس الذين لا يوجد عندهم عقيدة البعث وان الله سيجازيهم، ماذا
يفعلوا... يفجروا، إذا لماذا نعبد ربنا ونحن مثلنا مثلهم؟ هكذا وما هي المشكلة لو
حبيت اقتل فلانة ان انا اقتلها، نكون اسوء حالا من البهائم ولذلك الله عز وجل
يرد على هذه الشبهة فيقول: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا
لَا تُرْجَعُونَ ١١٥ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا
هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ١١٦﴾ [المؤمنون:115-116]
· إذاً الناس الذين يقولون ما لزوم هذا؟ ربنا يرد
عليهم يقول انا لم اخلقكم لألعب او أعبث، تعالى الله عن ذلك، وانما
خلقتم لحكمة ومصلحة وفائدة.
· حكم الله الديني وحكمه الكوني القدري: قال ابن
القيم مفرقاً بينهما تعرفين ما معنى حكم ديني وماذا يعني حكم كوني قدري، السنن
الكونية مثل ماذا؟ أو الاحكام الكونية كشروق الشمس كل يوم والقمر يظهر في أيام
معينة ويبدأ بدر والمطر، الريح، الزلازل، الخسوف،
الكسوف، دوران النجوم في الافلاك أو الاقمار في الافلاك... كل هذه أحكام
كونية... وفي أحكام شرعية، ماذا يعني؟ فرض عليك ترتدي
الحجاب، فرض عليك حسن المعاملة، فرض عليك فهم كلام الله جل وعلا، فرض عليك
السير الى الله... هذه أحكام شرعية.
· فهنا ابن القيم يقول: يتناول حكمه الديني
الشرعي وحكمه الكوني القدري، والنوعان -هيا انظري للعقيدة- نافذان في العبد ماضيان
فيه، وهو تحت الحكمين قد مضيا فيه ونفذا فيه شاء أم أبى، لكن الحكم
الكوني لا يمكن مخالفته واما الديني الشرعي فقد يخالفه.
·
ماذا
يعني هذا؟ يعني ربنا سبحانه وتعالى في الاحكام الكونية انت ابداً ما تستطيعي ان
تقولي للشمس لا تشرقي لا تستطيعي ان تقولي انا أكره الليل، لا أريد الليل
يأتي، مثل الشاعر ماذا يقول ليل أسود طويل كذا كذا كذا، فهذه نافذ
فيكِ، اما الحكم الشرعي: فان الله جل وعلا اعطاكِ فيه حرية الاختيار،
وقال تعالى: ﴿فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف:29]
· وقال ايضاً الحكم ما يحكم به سبحانه وتعالى،
وقد يشاء تنفيذه وقد لا ينفذه فان كان حكماً دينياً فهو ماضٍ في العبد، وان كان
حكماً كونياً فإن نفذه سبحانه مضى فيه وان لم ينفذه اندفع عنه، فهو
سبحانه يقضي ما يقضي به بحكمته وبعلمه.
· حكم الله أحسن الاحكام لماذا؟ لأنه هو
الذي خلقنا، فالذي خلق هو الذي يعلم ما الذي يصلح وما الذي يفسد، سبحانه
وتعالى، قال ابن القيم في هذا حكم الله أحسن الاحكام وتقدير أحسن التقادير ولولا
مطابقته للحكمة والمصلحة المقصودة المرادة لما كان ذلك، يعني لو في اي شيء انت
معترض عليه، لو لم يكن لله فيه حكمة ومصلحة لما كان، إذ لو كان حُسنه لكونه
مقدوراً معلوماً كما يقوله النفاة- نفاة القدر- لكان هو وضده سواء فإنه
بكل شيءٍ عليم.
·
نفاة
القدر من هم؟ طائفة قالت لك ماذا؟ ربنا لا يعلم الشيء غير لما يقع، لماذا قالو
هذا، لأنهم
قالوا ان الله لا يحب الفساد، الله لا يحب الفساد وحذر من الفساد وقال: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ
خَوْفًا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ٥٦﴾ [الأعراف:56]،
لكن اعطى للعبد اختيار وترك للمفسدين اختيارهم، فوقوع الفساد، ما يقع الا تحت
ارادة الله، هل يحبه الله؟ لا يحبه إذا لماذا تركه لحكمة ومصلحة؟ وسنرى بعض
الحكم الذي سيقولها من؟ ابن القيم لكن هل يقع في ملك الله الا ما اراد الله، لا
يقع في ملك الله الا ما اراد الله، إذا لماذا تحدث الامور السيئة؟ سنرى كلام عجيب
للإمام ابن القيم والحقيقة ان في كلام مؤلم جدا، لأن الله تعالى يريد ان يصطفي من
عباده شهداء ويريد أن يرفع هؤلاء، انظري نحن سنمشي مع ابن القيم وسيبدع الآن
نسأل الله عز وجل ان يفتح لنا جميعاً، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ
مُحْسِنٌ﴾ [النساء:125] يعني
فوض أمره
لله، فجعل هذا هو أحسن الاديان ولهذا اختاره لنفسه، أحسن الاديان ماذا؟ الاسلام
وارتضاه لعباده ويمتنع عليه ان يختار لهم ديناً سواه، او يرتضي ديناً غيره كما
يمتنع عليه الحيف والظلم، يعني ماذا؟ الله عز وجل منع ان يكون هناك دين غير
دين الاسلام مقبول، قال تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ
الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ
الْخَاسِرِينَ ٨٥﴾ [آل عمران:85]
·
كتبه
قبل ان يخلق السماوات
والارض بخمسين ألف سنة يعني جلستنا هذه وان انت على يميني وانت جنبها وبالهيئات
كتبها الله من قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين ألف سنة حتى الهيئة، ما
يدور بداخلك، حاجتك كل واحدة فينا اتت بحاجة ان تسمع هذا الكلام كل واحدة فينا
سيشفيها العلم عن الله في شيء لماذا مأزمها ما الذي يحدث، فتعلم ان الله عز وجل ما
يقدر شيء الا لحكمة ومصلحة، فلذلك يقول الله عز وجل فنعم
القادرون، يعني نعم الذي يختار لعباده ويقدر ويشرع ويخلق ونعم من يقدر ان
ينفذ ما كتبه ان يقع فيهم، نحن الان في مرحلة ونحن جالسون مع بعض القضاء، كانت هذه
الجلسة مكتوبة وقدر الله بقدرته ان تكون كما كتبها بالضبط، من أجل هذا الناس التي
تخاف مما سيحدث غذا لا اعرف ماذا، انا خائفة احسن يحصل لي كذا، خائفة احسن يعملوا
معي كذا، خائفة أحسن أتأخذ، خائفة ان لا اصرف على أولادي خائفة ابنتي لا يغادرها
المرض، هذا نظام اللهفة واللجفة والاضطراب، قلقة قلقة قل انا هل انا من شيء
قد فرغ منه بلغ منه طب فينا العمل الرسول ﷺ
قال: ((اعملوا كل ميسر لما
خلق له)) الذي يريد السعادة يأخذ
بأسباب السعادة وهو موعود بقدر الله، وفي كتابة القدر، ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ
وَاتَّقَىٰ ٥ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ٦ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ٧﴾ [اللـيـل:5-7]
· هذا مكتوب في القدر فخذي بالقدر وادفعي القدر
بالقدر، واحدة تقول اليس كل شيء بقدر إذا اجلس! لا، هذه زندقة، لماذا تقولون هكذا
في امور الدين؟ انت لو عطشانة ستقول لي الماء لو في قدر ان هي تأتيني ستأتيني؟ أو
ستقوم تشربي؟ ستقوم تأكلي؟ فعندنا القدر بالقدر العبد لما قدر له المرض يدفع
بالتطبيب يدفعه بالدواء، العبد لما يكون فقير قدر له الفقر يدفعه بالسعي
والعمل والاستغفار والتقوى. ان شاء الله نأخذ باب التقوى بإذن الله فهناك تقدير
تدفعيه ايضا بالقدرة التي الله عز وجل خلقها بداخلك وما تشاؤون الا ان يشاء الله
فاثبت لك ماذا؟ لك مشيئة لكي قدرة وارادة وهذا من قدر الله جل وعلا.
· بالدعاء نسأل الله ان ييسر امرنا كله فلا أحسن
من تقديره وخلقه لوقوعه على الوجه الذي اقتضته حكمته ورحمته وعلمه وقال تعالى: ﴿مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ﴾ [الـملك:3]،
ولولا مجيئه على أكمل الوجوه وأحسنها ومطابقته للغايات المحمودة والحكم المطلوبة
لكان كله متفاوت او كان عدم تفاوته امراً اتفاقياً لا يحمد فاعله لأنه لن يرده ولم
يقصده وأنها اتفق على ذلك لولا مجيء خلق الله على أحسن الوجوه لكان كله متفاوتاً.
· انت عندما تنظرين الى السماء فيها غلطة؟ السماء
من خلق من؟ حياتنا من فعل من؟ الذي لم
يخطأ -ركزوا معي- في هذه الجزئية لأنها دقيقة جدا ماذا يقول ابن القيم؟ لو في
تفاوت لكان كل شيء متفاوت لكن لو الذي نحن رأيناه كله محكم يبقى بقية خلق الله كله
محكم، بقية تقدير الله لك في حياتك كله محكم، انا أقول مثلاً انا كنت
محتاجة هذا الامر لماذا تأخر؟
لحكمة ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت كما تقولينها على السماء قوليها على حاجتك
واحد مثلاً يعني من عجيب الامور ان واحدة ما يكون عندها زوج ويجب على
الانسان ان يتزوج، يأتي لها تأخير في موضوع الزواج حتى عندما تتجوز تعرف قيمة من
تتزوج، واحدة تكون بطرانة على الذي معها فتطلق فتعلم ان مجرد وجوده كان نفع ومصلحة
طيب كل شيء يتأخر عليك كل اما يتأخر العبد يبقى ماذا؟ انا أريد كذا وهو متأخر لكن
لو انا عارفة ان الله عز وجل هو المقدم المؤخر وان كل شيء بحكمته اقول اكيد
التأخير فيه ماذا؟ حكمة ومصلحة وتنظري تجدي هذا حتى في أمور أولادك، الولد متبطر
على شيء معين انا لا اريد هذه الكلية ولا اريد هذا ولا ذاك ثم يأتي مجموعة لا
يعطيه اي خيار ويبدأ محاولات يحاولوا يقول فقط يا ليت كانت تأتي فيكون يبقى في
تربية من الله عز وجل بحكمته، واحدة لا تشعر بنعمة الصحة، الله عز وجل يقدر
لها مرضا تقول انا كنت اتضايق على ماذا؟ على ماذا؟ لو ان اذني فقط لا تؤلمني!
انظري عندما تؤلمك اذنك انا قاعد نفسي لأني لم اخرج او لم اذهب او لم يحصل معي هذا الشيء،
ما ربنا سبحانه وتعالى يبتلي العبد ان هو يشعر بالألم انا كيف كنت هكذا كنت أضايق
نفسي على ماذا؟ هذه نعمة ان في حاجة توجعني نعمة فانت من البداية اعرفي لا ترى في
خلق الرحمن من تفاوت كل الذي انت تريه من الحكم الكوني هل فيه تفاوت هل تأخر الليل
يوما؟ هل أصبح النهار سرمدا؟ ما في تفاوت.
· كذلك اقدار الله من حكمه، فاعرفي ربك كما
عرفتيه من حكمه الكوني، ان ما فيه تفاوت كذلك اعرفيه في احكامه الشرعية واحكامه
القدرية انها ما فيها ماذا؟ تفاوت الحكم
العظيمة الباهرة المترتبة على ما خلق الله اوجدها سيبدأ ابن القيم يرد على
اعتراضات معظم الناس على اشياء تحصل في حكم الله، أكثر ابن القيم من ذكر حكم الله
في مخلوقاته وخاصة في كتابه دار السعادة وسأورد بعض ما أشار اليه من حكم، حُكم
الله في خلق من يشرك به ويعاديه لماذا خلق الله الكفرة المجرمين؟ لماذا يتركهم
الله؟ وربنا قادر انه يقصمهم بكن فيكون، هيا نرى كلام الامام ابن القيم يقول قد
يترتب على خلق من يكفر به ويشرك به ويعاديه من الحكم الباهرة والآيات الظاهرة ما
لم يكن يحصل بدون ذلك فلولا كفر قوم نوح، لما ظهرت آية الطوفان التي انجت
المؤمنين، وبقيت آية يتحدث بها الناس على مر الزمان آية الطوفان ان الله عز وجل
يعني اظهر قدرته لمن يقبل عليه. كانت ستظهر لولا كفر قوم نوح؟ ما كانت تظهر.
· ولولا كفر عاد لما ظهرت آية الريح العقيم التي
تدمر كل شيء بأمر ربها، يري الله عز وجل عباده المؤمن قدرة فائقة حتى يكون مزيداً
في اللجوء اليه ولولا كفر قوم صالح لما ظهرت آية أهلكهم بالصيحة ولولا كفر فرعون
لما ظهرت تلك الآيات والعجائب التي تتحدث بها واهتدى بها من شاء، أول قوم
اهتدوا بسبب كفر فرعون وجبروته أعتى الخلق من هم؟ السحرة، فألقي السحرة
سجداً، سجدوا في لحظة، رؤية قدرة الله الفائقة واثبات ان موسى لابد ان يكون
من عند الله، عندما تحولت العصا لثعبان حقيقي اكلت ما خيلوه للناس عرفوا انه
من عند من؟ من عند الله لا يستطيع بشر فثبتت عندهم الوحدانية وظهر بها يعني هذه
العجائب يهتدي بها من شاء، كل شيء يظهر له حكمة فهلك من هلك عن بينة وحي من حي عن
بينة وظهر بها فضل الله وعدله وحكمته وآيات رسله وصدقهم، الاعتبار، سنة
الانجاء قدرة الله على ان جاء الضعفاء من أيدي الجبابرة كيف كانت ستظهر ان لم يكن
الاثنين موجودين، بضدها الاشياء تتضح، معارضة الرسل وكسر حججهم ودحضها والجواب
عنها واهلاك الله لهم من أعظم ادلة صدقهم وبراهينهم.
· الرسول ﷺ
نقول كيف يكون رسولنا أمي وممكن يأتي أحد الكفرة الغير مهذبين يقولوا ان رسولكم لا
يقرأ ولا يكتب وأنتم تتبعوه كونه أمياً لا يقرأ ولا يكتب ثم يقول ما ذكر في
التوراة وما ذكر في الانجيل دلالة على صدق انه اتى من عند الله فمن علمه وهو أمي
فكانت أميته ﷺ لحكمة
اظهار صدق نبوته ﷺ وأنه حقاً أتى من عند الله جل وعلا. ولولا
مجيء المشركين بالعدة والعديد والشوكة يوم بدر، المسلمون كانوا يريدون فقط
استرداد أموالهم لا يريدون جهاد، لكن حصلت تلك الآية العظيمة التي ترتب عليها
من الايمان والهدى ما لم يكن حاصلا، جاءوا وهم مصممين ان يقاتلوا المسلمين.
· لماذا؟ ليعلم الله عز وجل كم من فئةٍ قليلةٍ
غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله لو لم تحدث الحرب هل كنا ستفهم؟ هل كنا سنراها؟ يقول
لك ترتب عليها من الايمان والهدى ما لم يكن حاصلاً مع عدتها وقد بينا ان الموقوف
على الشيء لا يوجد بدونه ما المعنى؟ كلنا نقول يا رب نموت شهداء لإعلاء كلمة الله
هل من الممكن ان تموتي شهيدة وتنالي اجر الشهداء دون ان يكون هناك جهاد بين الكفار
والمؤمنين؟ طيب لو ليس هناك ناس تقول ما هذا؟ ما هذا الذي هم يطلعوه ما
هذا الشبه هؤلاء يجيبوا لك شبه، لو ان اهل الكفر لم يخرجوا شبههم هل كان أهل
الايمان سيكونون أقوياء ويقوون حجتهم في اظهار الحق وبيانه؟ كنا سنبقى في
نومنا، آيات كنا نمر عليها مرور الكرام، لما الشياطين واعوانهم بدأوا يقولوا
كلام خطأ بدأنا نرد ونحي الحق ونمد الباطل، فقال لك الموقوف على الشيء لا يوجد
بدونه الموقوف على الشيء لا يوجد بدونه ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع، يعني ربي
سبحانه وتعالى يريد منك ان تصبري، هل يمكن ان يقع الصبر منك غير لما يكون فيه بلاء
قوي لازم تحبسي نفسك عنه، ثم يعليك انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
· واحدة تأتي تقول انا هادئة جداً لا أحد يقدر
يحرك فيا، ويريد الله عز وجل لحكمة ان هو يربيها فلا تغتر تقوم تتعرض
لاستفزاز رهيب، لتعرف إذا كانت هي فعلاً كذلك وتستغيث بالله ليكمل لها
اخلاقها ففي اشياء موقوفة على اشياء، كل الذي يحصل لنا موقوف لحكمة معينة
وغاية معينة، واحدة تكون تحي الحياة بالطول وبالعرض، ولا يهمها شيء، لا علم
تفسير ولا غيره، وتحصل لها صدمة قوية جداً تبدأ ماذا؟ تقول يا رب ما تجد اي شيء
يرفع عنها وتعلم داخليا ان هذا لن يزول الا عندما يزيله الله، لو لم يحدث هذا
لامتنع لجأها الى الله.
· أحد الشباب يقول للشيخ العريفي والله يا شيخ
كان عنده ايدز يقول له والله قبلة قال له ليس ممكن قال له والله قبلة طب كيف هذا؟
شفايفه مجروحة وشفايفها مجروحة لو لم حدث هذا كانت القبلة ستتحول لماذا؟
لزنا، لكن الله نجاه من
البداية.
· تجدي شاب على وشك ان يبدأ يتعاطى مخدرات، فماذا
يحصل؟ الشرطة تمسكه، والاب والام قلوبهم تنجرح وانت تسببت بفضيحه لنا لماذا؟
ويسألون أنفسهم ما الذي يحدث معنا؟ لماذا يحدث هذا معنا نحن؟ لو ان هذا لم يحصل
كان سيموت الشاب، هذه تربية له وتربية لكم.
· نحن لم نقصر معه! نحن لم نفعل ما فعل! انا ببذل
المجهود من أجل أن تقفي بين يدي الله واقفة منكسرة وهكذا خدتي بالك ماذا يعني؟ ان
الموقوف على الشيء لا يوجد بدونه يعني في اشياء لن تحدث من نفسها فلذلك أحدثها
الله لحكمة.
· وقال ابن القيم ولولا معارضة السحرة لموسى
بإلقاء العصا والحبال حتى اخذوا أعين الناس واسترهبوهم لما ظهرت آية عصا موسى يعني
سيدنا موسى قالوا له ماذا؟ انه سيأتي لك جمع غفير من السحرة في بعض الآثار كان
عددهم سبعين ألف ساحر لو هم ما جاءوا بسحرهم الكذب كان الناس ستعرف الفرق بين
الكذب والحق،
السحرة هم من عرفوا الناس ان من ان من الذي على الحق ان موسى على الحق وان ما أتى
به آية من عند الله وليس سحراً كما نفعل بكم، فأنظري انت ممكن تكوني خائفة جداً من
شيء ونفس هذا الشيء يكون سبب سعادتك، واحدة خائفة جدا ان ناس يخربوا عليها او
يكيدوا لها وتبقى قلقة، يكون هذا الكيد هو سبب الرفعة عند الله عز وجل مثل
قصة سيدنا يوسف، كيد اخواته وهم اقرب الناس له هو الذي رفعه، فانت احياناً تجدي
لماذا انا لست مخلفة، هذا البلاء هو الذي سيصلح أمرك، ولذلك يحدث البلاء أولا
ثم يرى العبد ان صدق في تسليم أمره لله ثم يرى الحكمة.
· مثل ما ابتلى موسى بالسحرة، عرف فائدة
السحرة لما اتضح الامر فدائماً لا تستعجلي الامور انما الامور بخواتيمها، لا
تتعجلي الامور، حتى هداية ابنائنا، تلاقي الام مستعجلة، طيب انت ادعي
واطلبي من الله جل وعلا واصدقي وهذا التأخير لحكمة يطبب الله عز وجل بها قلبك
وقلبه، ولطف الله فهو عليم حكيم.
· ومن تمام ظهور آيات الرب تعالى وكمال اقتداره
وحكمته ان يخلق مثل جبريل صلوات الله عليه الذي هو اطيب الارواح العلوية وازكاها
وأشرفها وهو السفير في كل خير وهدى وايمان وصلاح، وامام سيدنا جبريل من؟ ابليس
اللعين خلقه الله روح أخبث الارواح وانجسها وشرها وهو الداعي لكل شر واصله ومادته.
· وكذلك من تمام قدرته وحكمته ان خلق الضياء
والظلام لكي تشعري بقيمة الضياء وتشعري بقيمة الظلام، وخلق الارض
والسماء والجنة والنار وسدرة المنتهى وشجرة الزقوم وليلة القدر وليلة الوباء.
· الرسول ﷺ
ذكرها في حديث ان الداء ينزل من السماء مرة في السنة فأمر الصحابة ان يغطوا
آنيتهم، لان الداء الى إذا نزل، ينزل في الانية.
· طب لماذا في ليلة هكذا؟ في ليلة ثانية لو
قمتيها ممكن تكتبي من السعداء لا تشقي بعدها ابداً ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر
وخلق سبحانه وتعالى الملائكة، طب لماذا يخلق شياطين؟ طيب والمؤمنين طب لماذا خلق
الكفار والابرار والفجار والحر والبرد والداء والدواء والالام واللذات والاحزان
والمسرات واستخرج سبحانه من بين ذلك ما هو من أحب الاشياء اليه من انواع العبوديات
والتعرف الى خلقه بأنواع الدلالات، يلا سنبدأ نفسر ليه الشيطان.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق