القائمة الرئيسية

الصفحات

 


الآن سنراجع على ما سبق:

بدأنا في بداية الباب بفهم معنى الرقاق وهي ما يرقق القلب.

 ! أن يعرف الإنسان أن أعظم نِعم الله التي أنعمها عليه الصحة والفراغ ليغتنمها في ما خُلق له وهو يعيش الآخرة، قلنا حديثين، ما هما؟

"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، والحديث الثاني: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة"

_______

! أخذنا أن الدنيا لا شيء بالنسبة للآخرة، قال تعالى: ﴿ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞ وزينة وتفاخر بينكم﴾ [الحديد: 20] ما الحديث الذي ذكره البخاري بعد هذه الآية؟

"موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها"، وحديث " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"

_______

!كيف أكون في الدنيا؟  

كأنك غريب أو عابر سبيل.

_______

!ما الذي يمنع الإنسان أن يكون غريبًا في الدنيا؟

باب الأمل وطوله. مع طول الأمل يبقى الإنسان يصل إلى أعمار لا يقطع فيها آماله.

سن الأربعين بداية النهاية وهو بداية قطع الآمال في الدنيا، لكن النعيم مع الله وفي الوصول إلى الدار الآخرة حتى لا يلتبس عند الأمر فسن الأربعين ليس سن اليأس، لا تحسبي عندما أقول بداية قطع الآمال أننا سنيأس.. لا؛ بل بداية قطع الآمال بالدنيا وتعلقاتها وشهواتها والتعلق بالأشياء والتعلق بالأشخاص والنكد على الدنيا وجعلها معيار رضا أو سخط، لكن هو بداية الطرق إلى الدار الآخرة.

سن الستين أسميناه سن الإعذار، باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر.

بعد ذلك رد البخاري على شُبهة: لا يُفهم من بلغ الستين عاما لا تقبل توبته بل العمل الخالص في أي زمن يقبل الله عز وجل صاحبه.

هذه شبهة دخلت فيكي قبل أن يرد عليها البخاري، عندما تجدين واحدة عمرها ستين أو سبعين سنة وهي كما هي مازالت تفكر في الماكياج والملابس..، قلبك يخاف عليها، فيأتي من يخبرك ألا تتألي على الله لا تفكري بهذه الطريقة، وهذا وقع في قلوبنا والبخاري رد عليه وقال:

باب العمل الذي يبتغى به وجه الله، وذكر أن في من البلايا ما يكفر كل هذا.

بلايا كموت الابن أو صفي الإنسان من أهل الدنيا أيا كان ابن أو زوج أو الاخوان وهكذا. هذه البلية تحط الخطايا.

_______

!رغم تقدم الإنسان في العمر لكن تبقى زهرة الدنيا تفتن وحتى لو تقدم في العمر فالتنافس مع من حوله يسبب له نسيان ما هو مقبل عليه، أي حديث ذكر هذا؟

"إن المال خضرة حلوة، "وإن كل ما أنبت الربيع.."

طول الأمل الذي يعيشه الخلق مع قلة عودتهم إلى الطريق الصحيح سببه التنافس في الدنيا. باب قول الله: ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ[1]

ثم أورد في هذا الباب حديث عثمان رضي الله عنه الذي قال: رأيت النبي ﷺ توضأ بوضوئي هذا ثم قال: "من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غُفِر له ما تقدم من ذنبه".

_______

!الإنسان في الحياة يحتاج أن يكون معه أهل خير وأهل صلاح، في أي باب ذُكِر هذا؟

باب ذهاب الصالحون، قال النبي ﷺ: "يذهب الصالحون الأَوُّل فالأَوَّل، ويبقى حُفالَةٌ كحُفالَةِ الشعير أو التمر، لا يباليهمُ الله بالة"



[1]لقمان :33


تعليقات