أعوذ
بالله السميع العليم من الشيطان
الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه
ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم.
·
نكمل معا اسم الله عز وجل الجبار ونسأله سبحانه وتعالى أن يجبر
قلوبنا وأن يكرمنا ولا يهنا، وأن يعطينا ولا يحرمنا، وأن يزدنا ولا ينقصنا، وأن يرفعنا وأن يعز بنا الإسلام
والمسلمين. وأن يجعلنا ممن تكلم بالصدق، وجاء بالصدق وصدق به.
·
من جميل ما درسناه في بحث الصدق، أن الذي يصدق بجميع ما أخبره به الله عز وجل في
كتابه وما ثبت عن الرسول ﷺ، من الأخبار بالبينة، ويلتزم به علما وعملا ودعوة وصبرا على الدعوة. صدق بكل شيء، يأخذ مرتبة الصديقية
ومرتبة الصديقية فوق مرتبة الشهداء فجاءت مرتبة الصديقية، قبل مرتبة الشهداء، يعني هي بعد مرتبة النبوة مباشرة -نسأل الله عز وجل أن
يجعلنا من الصادقات- دائما اسأل الله عز وجل أن يرزقك الصدق، والصدق هو أساس
الإيمان.
· حتى
لما توجهت للأستاذة بارك الله فيها، وقلت لها أيهما يأتي أولا هل
الإيمان هو الذي يأتي بالصدق؟ أم الصدق هو الذي يـأتي بالإيمان؟ قالت لي الايمان أصلا هو التصديق يعني الصدق، هو أصل الايمان وعلاقته
بالإيمان قوية جدا، فكون أن أنت تصدقين كل ما جاء من الاخبار عن الله أن الله سبحانه وتعالى يعطي وأن الله سبحانه وتعالى يجبر، وأن الله سبحانه وتعالى يسعد، وأن الله سبحانه وتعالى، هو الذي يذل ويعز، وأنه هو القهار والجبار لما تصدقي كل أسمائه
وأفعاله وتتعبدي له بها ثم تصدقي بما أخبر به في كتابه أو ما قامت به البينة، في سنة نبيه ﷺ ثم تلتزمينها، علما وعملا وتدعين إليها وتنشريها وتصبري على كل ما يأتي لك من الدعوة ستنالين درجة الصديقية، درجة الصديقية أعلى من درجة الشهادة، بعد النبوة -نسأل الله عز وجل لي ولكم ولكل من
تسمعنا أن يرزقنا الله درجة الصديقية-.
·
هم العلماء الربانيون، كما قال علمائنا المفسرون كل من جاء بالصدق من
الرسل والنبيئين وأتباعهم جئت بالصدق وصدقت به فأولئك هم المتقون.
· أن
تصدقي بكل ما أخبر الله به عن نفسه في كتابه وفي سنة الرسول ﷺ أو أخبر به من الأخبار في القرآن من أوله إلى
آخره سواء من أفعاله وصفاته وأسمائه وما وعد به المتقين وما وعد به الكافرين والجنة والنار وما اخبرت به السنة ثم تلتزمين ذلك علما وعملا ثم
تقومي بالدعوة إلى ما تعلمتيه، تأخذين وتعطين.
·
الصديقية تشمل، كما قال
الشيخ السعدي، الاخذ بجميع الدين ظاهرا وباطنا لله. ابتغاء وجه الله، تكوني هكذا
صادقة، بل وصديقة، وتبلغي أعلى درجات الشهداء، اليس كلنا نرجو ميتة الشهداء، حتى
ندخل الجنة بغير حساب ولا عذاب ما عندنا يا رب وما نقدر يا رب التي تحب ان تموت
شهيدة تسأل الله أن تكون صديقة بل من عجيب ما قرأنا في التفسير اليوم ما اورده المفسرون مثل الامام
الطبري والقاسمي حديث النبي ﷺ لا أعلم درجته. مؤمنوا امتي شهداء.
· ثم
أولوه أن مؤمنوا أمتي اللذين هم طبعا الدعاة الربانيون الذين جاءوا بالصدق وصدقوا به وعملوا به.
·
أولوه على أنه هم الذين يشهدون على الناس الله بيني وبينكم لو سألني ربي سأقول بلغتكم
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الصادقات.
·
ومنهم من قال المؤمنون ينالوا درجة الشهادة، فما تأويل هذا؟ ولها تأويل هكذا عند أكثر من عالم، من علماء التفسير مؤمنو أمتي شهداء بل منهم من أول الآية
﴿الصِّدِّيقُونَۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ﴾ [الحـديد: 19] قرأوها
هكذا في سورة الحديد ما هي بداية الآية
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ
الصِّدِّيقُونَ﴾ [الحـديد:19] فيه وقف وفيه وصل ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ
رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾ [الحـديد: 19].
·
في القراءة الذي آمن بالله وصدق بكل ما جاء عن الله عز وجل من الأخبار خلاص صديق وشهيد من عجيب ما قرأت.
·
طيب، نرجع لاسم الله الجبار يقول ولا يستطيع
الخلق ان يعطوك ما منعك الله ولا يحسنوا اليك احسانا لم يأذن الله به ولا ان
يجبروا لك كسرا لم يأذن الله بجبره هذه النقط مهمة لأنها هي التي تسبب لكم الصدمات
النفسية انت متوقعة انا ما كنت متوقعة منك هذا ابدا اجبر بخاطري بكلمة يا رجل،
·
طيب من صديقتك، ما كنت
متوقعة منك ذلك طيبي خاطري فطبعا، تأتيك الصدمات.
· انت متوقعة ان الذي معك هو الذي يجب ان يجبر بخاطرك. لأنك لم توحدي الله بفعل الجبر وانتظرت ورجوت أحدا غيره فجاءتك تربية الرب هو الذي يربي عباده بالمواقف والأحداث.
·
فأنتِ يكون عندك يقين أن لا أحد يستطيع أن يعطيك ما منعكِ الله إلا الله ولا أن يحسن اليك
بإحسان لم يأذن الله تعالى به ولا أن يجبروا لك كسرا لم يأذن الله تعالى
بجبره فعاد الأمر كله أنه ما تبحث عنه من جبر قلبك أو نقص عندك لا تسطيعه بطرق
أبواب الناس بل كثير من الاحيان تأتي، لاحد وتقول له أنت أخطأت في حقي، وجرحتني واحتاج أن ترجع عن حالك من أجل أن
تهدأ نفسي.
·
تريدين ان الذي معك يهدئك يا جميلة "أليس في بلاد العجائب، صح؟ تريدين الذي معك هو الذي يهدئك وانت ذاهبة متأملة، لو كنت وضحت له المشكلة، وتكلمت
معه سيريحني، سيفهمني ما تريحني طب، اجبر
بخاطري بكلمة.
·
الجبار هو الله وليس معنى
ان نصبح غير طيبين مع الناس يجب ان نجبر بخاطر الناس لا ننتظر الجبر الا من الله عندما نسأل الجبر من العبد تجدي ان الجرح بدل ان يجبر يزداد
عمقا حتى التوفيق ما يملكه الا الله.. لكن المهم قلبي ارادة
الاصلاح اريد ان يصلح قلبي ارادة الاصلاح اريدها من الجبار وهو الله من اجل ذلك
نحن عندما نأتي ونجمع الناس من اجل حل مشكلة معينة هذا موجود في كل الاوضاع على
مستوى العوائل وعلى مستوى الاعمال يكون لديهم مشكلة ويريد أحدهم ان يحل هذه
المشكلة ويناديهم ثم يأتون ونفوسهم ليس فيها ارادة الاصلاح يخرج كل واحد، فيه شحن
اضعاف ما كان.
·
نريد حل المشكلة الفلانية
والناس المجتمعة.
·
اصلا من داخلها ليست
عندها ارادة للصلح والكل مشحون من الاخر ولا يريده والذين يصلحون أنفسهم ليس لديهم
صدق كيف سيحصل الاصلاح؟ لماذا لا يحدث الاصلاح؟ لان الذي يجبر الخلل في قلوبنا
والنقص والجروح والالام، والى اخر ما نتصور من حركات من القلب، انما هو الله التي
تتعاملي بها مع الحياة، ان استيفاء الحقوق في الحياة يصل إلى حد المستحيل، النقطة
هذه مهمة جدا معظم الفتن في كتاب الفتن تأتي من ان الناس يريدون ان يستوفوا حقوقهم
في الدنيا.
·
استيفاء حقك بشكل كامل في
الدنيا لن يكون واحدة تريد ان تأخذ حقها كاملا، هل انت تعطيه حقه كاملا؟ لا طبعا ما الذي يؤزمك نفسيا
واوقعك في الفتنة والسخط لأنها تريد ان تأخذ حقها كاملا.
·
فاستيفاء الحقوق في
الدنيا يصل إلى حد المستحيل فعلا ذلك، فابني علاقاتك على ان الله هو الذي يجبر لك
ما هو واقع من نقص فيك، وفي من حولك يعني نحن يكون لنا احتياجات معينة، نفسية، في
الناس الذين نعاملهم.
·
انا من الناحية النفسية
انا عندي احتياج معين اريد الشخص الذي يعيش معي يعطيني احتياجاتي النفسية كما نقول
في هذا الوقت اعطيني بريستيجي اعطيك برستيجك.
·
هل هذا الكلام لا يقال؟ أعطني
حقي، أعطيك حقك ان لم تؤديني حقي، لا اؤديك حقك.
·
لان الشخص لا يعمل اي عمل
لله هناك ندية، طيب تعيش مثلا مع رجل ٢٠ سنة او٢٥ وهو بنفس الذي هو فيه وانت بنفس
الذي انت فيه يعني تظلين ٢٠ سنة متضايقة من نفس الحاجة. لماذا؟ لأنك طرقت بابه هو
ولم تسأل الله انه هو الذي يجبرك ويصد هذا النقص الذي فيك فأنت فيك حاجات تريدين
ان تكمليها نفسيا حتى تكوني مرتاحة نفسيا ويكون قلبك مرتاح هذه الأمور تطلبيها من
الله عز وجل هو سبحانه وتعالى الذي يكملها لك ويجبرها لك.
·
الذين امنوا وعملوا
الصالحات كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم.
· ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ
عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ٢﴾ [محمّـد: 2]
·
من الذي أصلح بالهم؟ من
الذي يملك صلاح البال؟ الجبار الذي يصلح هو الجبار فأنت نفس الحال، تشعرين في
لحظات انه ماذا افعل؟ ماذا افعل مع هذه
الشخصيات التي اعيش معها؟
·
احاول افهمها ما تفهم
ماذا افعل؟ بقي علي عدم احترامه وتشعر انها حاجة لا في هذه الحالة الحاجة بقيت فيك
من اجل ان تطلبي من الله ان يجبرها بداخلك.
·
الاشكال ان الله يجبرها
ولا نقبل بجبره لماذا؟ كيف يجبرها الله ولا نقبل بجبره لا يأتي واحد في حياتنا لا
يحترمنا مثلا يأتي واحد هو الذي يعمل لك هذه الازمة لا يحترمني وبعد ذلك يعطيك
الله مائة من الناس يحترموك الحاجة هنا الاحترام مائة واحد يحترمونك يعني اما هذا
يحترمني يا اما لا إذا اكتئب وحياتي كلها ضنك ولا أرى النعم والود الذي يتودد لنا
بها الودود وهو الله ولا الجبر الذي يجبرني به سبحانه وتعالى كل هذا ولا أرى جبر
الله أريد هذا وحده ولا حاجة لي بالآخرين اما هذا، اريد هذا الشخص ان يحترمني والا
حياتي تكون ضنكا هذا من سوء الادب مع الله يعطيك ويتودد ويجبرك ويجبر خاطرك ويجبر
كسر قلبك بأمور عديدة لكن انت في نقطة النقص اليك.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق