أعوذ
بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم
الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأصلي
وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، طبتم وطاب
ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً!
أسأل الله عز وجل لكل من تسمع العلم عنه أن يرزقها الله البركات، فالبركة
من الله، البركة تنزل بفعل من الله، أسأل الله عز وجل أن يبارك لكم في قلوبكم، وفي
أسماعكم، وفي أبصاركم، وأن يستعملكم، ولا يستبدلكم وأن يجعلكم في معيته، فإذا جعلك
الله في معيته كان سمعك الذي تسمعين به، وبصرك الذي تبصرين به، ويدك التي تبطشين
بها، ورجلك التي تمشين عليها، ولئن سألته ليعطينك هذا وعد، ولئن استعذته ليعيذنك،
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا في معيته!
·
ماذا
فقد من وجد الله؟ ماذا فقد؟ وماذا وجد من فقد الله؟
·
هذه
الرسالة في حقيقة الأمر هي هامة جداً، خاصة في الفترة التي الأمة تمر فيها بظروف
من الفتن ليل نهار، وسبحان الله أنا بالنسبة لي قليل جداً عندما أشاهد الأخبار،
قليل قليل عندما أشاهد الأخبار؛ لأننا مشغولون باستمرار بالأبحاث، نسأل الله عزوجل
أن يفتح لنا أبواب رحمته فيما نفعل، لكن الفتن تأتيني في الرسائل تردي على هذا
بماذا يا أمنية؟
·
تردي
على هذا بماذا؟ أصبحت الأمة مقطعة عبارة عن أطراف أمام بعضها وكل طرف يتشاجر مع
الآخر كل طرف يتقاتل مع الآخر، ويحاول يثبت أنه على حق، وأن الآخر هو الذي على خطأ،
وجدال جدال جدال وكمّ كلام رهيب، كمّ كلام بين الناس رهيب.
·
من
الممكن أن يتكلموا ساعة على الهاتف، أرأيت الحادثة التي حصلت؟ أرأيت ماذا فعلوا؟
أرأيت الطرف الثاني كيف رد؟ بالساعات الناس تتكلم في السياسة، أو في الفتن، أو في
الاضطهاد، أو في أي شيء.
·
هلموا
يا عقلاء نتكلم عن الله، نتكلم عن الله بأسمائه وصفاته، ونتعلم عنه سبحانه وتعالى،
ونُعلم الأمة نُعلم المسلمين، فبدلاً من أن ننتقد بعض فلنُعلم بعض.
·
التي
أنقدها بأنها جاهلة بدلاً من أن آخذ وقت في نقدها واتهامها، والآن ظهرت صيحة جديدة
للتكفير تكفير الفاسق، هم لا يقولونها صراحة في وجهه، لا هي خطوة، ثم يقولون له
أنت كافر، الفساق والطرف الآخر طبعاً فيه من الإجرام ما فيه، فنحن ماذا يجب علينا؟
·
ماذا
يجب علينا في هذه الفترة؟ بكل ما تملكين من قوة بكل ما تملكين من قوة، تعلمي عن
الله، وانشري العلم عن الله، عندما نتعلم عن الله، ونتعلم، ونعمل، ونتعلق به
يتولانا، يتولانا، يُمكًن لنا: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى
لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْفَاسِقُونَ٥٥﴾ [النور:55].
·
الرب
مؤمن اسمعوا حلقات المؤمن.
·
ما
معنى مؤمن؟
يصدق عباده ما وعدهم، فنحن نريد كلنا أن نتعاهد مع
الله على المسائل التي ذكرها لنا الله عز وجل في سورة العصر أن كل إنسان في خسر
إلا، عندما يقول لكِ، إن الإنسان لفي خسر، هذه إحاطة بالخسر، والله هذه الخسارة
نحن نراها الآن في الأمة: ﴿وَالْعَصْرِ
١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ٣﴾ [العصر: 1-3].
·
فنريد
أن يكون كلنا هدفنا واحد، الناس الآن في حيرة من أمرهم نسأل الله عز وجل أن يهدينا!
·
ناس
في حيرة ماذا أفعل؟ لا يوجد هدف، ومكتئبين مما نراه، والفتن دخلت للجميع، الفتن
دخلت للجميع، وكلنا مسلمين مع بعض، فبكل ما أوتيتِ من قوة سيري على المنهج الذي
ذكره لكِ ربك في سورة العصر.
·
ما
هو المنهج الذي ذكره؟
طلب العلم، والعمل به، والدعوة إليه، والصبر على مشاق
الدعوة.
·
سأقرأ
المتن ثم نقوم بدراسة وشرح التفصيل لهذه المسائل، قال الشيخ: يجب عليك في بداية
الرسالة، يجب عليك تعلم أربع مسائل:
·
هو
عندما يقول واجب لابد أن يأتيني بدليل من القرآن، ودليل من السنة، فلا أحد يقول لي
كلمة واجب، أنتِ يا أمنية كيف تقولين لنا أن منهجنا في الحياة أننا نكون دائماً
منكبين على العلم، والعمل به، والدعوة إليه، والصبر على مشاق الدعوة؟ ما الدليل من
كلام الله عزوجل؟
سورة العصر .. سورة العصر.
·
قال
الإمام الشافعي رحمه الله: ((لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم))،
ما مراد الإمام الشافعي في هذا الأثر؟
·
أراد
الشافعي أن هذه السورة كافية شافية في بيان طريق النجاة، كيف أنجو؟ كيف أنجو مما
نحن فيه؟
طلب العلم عن الله، والعمل به، والدعوة إليه.
·
لا
أقول ليس لي علاقة، ليس لي علاقة أنا لست داعية، انشري العلم بكل ما تستطيعي من
قوة، والصبر، الصبر لأنكِ ستختبرين، وهذا لا يعني من كلام الشافعي أن ما زاد على
هذه السورة لا حاجة إليه.
·
وإلا
فأهل الإسلام بحاجة إلى كل حرف نزل في كتاب الله عز وجل، ليس لهم عنه غنية، ولا
بهم عنه كفاية، بل هم محتاجون إلى كل حرف في كتاب الله عز وجل، ولذلك كان من أعظم
ما أصيبت به الأمة في وفاة النبي هو الانقطاع عن الوحي، قال البخاري رحمه الله في
باب العلم قبل القول والعمل، ما الدليل؟
·
ما
الدليل على وجوب العلم عن الله؟ يعني التي لا تتعلم عن الله تائهة، تائهة، وليست
على المنهج ما الدليل؟
قوله
تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ١٩﴾ [محمد: 19]، هنا ﴿فَاعْلَمْ﴾، فعل أمر للوجوب، فعل أمر لوجوب
العلم قبل العمل.
· وأي عمل لا يبنى على علم، فهو لا يزيد صاحبه من الله إلا بعداً، لا يزيد صاحبه إلا بعداً؛ لأنه إحداث وإبداع، وضلال.
·
ما
معنى المتن؟
·
المتن
هو أن هناك شيخ، الذي هو الشيخ محمد عبد الوهاب أحضر هذه الأدلة على وجوب طلب
العلم، فكلام الشيخ بالأدلة من القرآن والسنة، هذا اسمه المتن هذا اسمه متن
الرسالة، متن الرسالة المتن هذا أخذه مجموعة كبيرة جداً من العلماء، وشرحوا لنا ما
فيه من كلام حتى نفهمه، عرفنا ما معنى متن؟ عرفنا جميعاً ما معنى متن؟
·
أنا
الآن أقرأ في المتن وهو الأدلة من القرآن والسنة مع كلام الشيخ نعم مع كلام الشيخ،
ثم أخذ هذه الرسالة مجموعة من العلماء وبدأوا يشرحونها، ثم أنا أخذتها من العلماء،
وأحضرت لكم شرح العلماء وأشرحها.
·
يعني
يحضر لكِ عبارات مركزة جداً، جداً، جداً حتى تكون قواعد لكِ في حياتك، ثم العلماء
يشرحوا لكِ هذه القواعد.
·
وحسن
الكلام، والدليل على وجوب تقديم العلم على العمل قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ
أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾.
·
سئل
سفيان ابن عيينة، وهو أحد الأئمة عن فضل العلم فقال: ((ألم تر كيف بدأ الله بالعلم
في قوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾، فيكفي
في بيان فضل العلم أن الله بدأ به.
·
إذاً
العلم ليس رفاهية، العلم ليس رفاهية، ليس إذا أنا متفرغة اليوم آتي، لست متفرغة لا
يهم أذهب في وقت آخر، ليس إذا أنا أعمل لا أطلب، جالسة في البيت أطلب.
·
ليس
وأنا موظفة ليس لدي وقت، غير الذين جلسوا في البيت يطلبوا، هذا الكلام لا أريد أن
أسمعه أبداً، أبداً لأنه يميتني قال: ((فالواجب على المؤمن أن يحفل بالعلم، الواجب
على المؤمن أن يحفل بالعلم، وأن يجتهد فيه، وأن يبذل فيه مهجته ووقته، وأن لا يبخل
عليه بشيء؛ لأن العلم تزكو به الأخلاق، وتصلح به الأعمال)).
·
انتبهي
للجميل الآتي: ((ويرفع الله به ذكر العبد في الدنيا، والآخرة))، ذكرك أنتِ، تحبي
من الذي يذكرك؟ تحبي من الذي يذكرك؟
كل واحدة فينا يذكرها الله الآن في الملأ الأعلى،
أشهدكم يا ملائكتي أن فلانة في مجلس العلم قد غفرت لها، لكل عبد صيت في السماء،
صيت في السماء، الملائكة تتحدث مع الله عنه.
·
فإن
كان صيته في السماء حسناً وضع له في الأرض، وإن كان صيته في السماء سيئاً وضع له
في الأرض، أنت من تحبين أن يذكرك؟
كما جاء في الحديث عن النبي: ((إن الله يرفع بهذا
الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)) صحيح مسلم.
·
والمراد
أنه يرفع به من أقبل عليه، وأخذ به حفظاً، وعلماً، وتعلماً، وتدبراً وغير ذلك مما
يكون في كتاب الله، فبدأ بالعلم قبل العمل.
·
وبهذا
يكون الترتيب الذي ذكره المؤلف رحمه الله ترتيباً دل على الكتاب والسنة بعد أن
قال: ((اعلمي رحمك الله أنه يجب عليك تعلم أربع مسائل)) التي هي:
طلب العلم والعمل به والدعوة إليه والصبر على مشاق
الدعوة.
·
سيقول
لك أيضاً يجب عليك تعلم ثلاث مسائل منتبهين؟ هذه الثلاث المسائل ستكون قواعد في
قلبي أنه (اعلمي رحمك الله أنه يجب على كل مسلم، ومسلمة) تعلم هذه المسائل الثلاث:
1. المسألة الأولى:
أن الله خلقنا، ورزقنا، ولم يتركنا هملاً بل أرسل
إلينا رسولاً، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار والدليل قوله: ﴿فَعَصَى
فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا١٦﴾ [المزمل: 16].
·
هذه
المقدمة الثانية التي قدم فيها الشيخ رحمه الله ذكر الأصول الثلاثة، هذه الأصول
الثلاثة المفروض أنكِ تدرسيها لأولادك، التوحيد فرض علينا أن نعلمه لأولادنا، كان
رسول الله (صلوا عليه) عندما يبدأ الطفل الصغير أول ما يبدأ ينطق يعلمه الآية من
سورة الإسراء: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ
الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا١١١﴾ [الإسراء: 111].
·
ما
زال الولد يبدأ ينطق يعلمه التوحيد قبل الإنجليزي، والكمبيوتر، والعلوم،
والرياضيات، هذه المقدمة التي ذكر الشيخ فيها رحمه الله الأصول الثلاثة، وهو ذكره
رحمه الله للمسائل التي يجب على كل مسلم، ومسلمة تعلمها، وهو أيضاً أولى المراتب
في قوله العلم.
·
ما
هو العلم المفروض أن نتعلمه؟
أنتِ قلتِ لنا يجب عليك طلب العلم، أي علم؟ أول ما يجب على الإنسان تعمله الذي ذكره رحمه الله، وليس مجرد العلم هو المطلوب، بل العلم، والعمل أن الله خلقنا، خلقنا.
·
ما
معنى خلقنا؟
أوجدنا من العدم بتقدير مسبق، وهو من إفراد توحيد
الربوبية، وقد أقر به المشركون، كل المشركين يعرفون، المشركون قديماً، وليس الآن
يعرفون أن ربنا هو الذي خلقنا جميعكم، سيقول لي هذا الكلام معروف يا أمنية الذي
خلقنا لماذا خلقنا؟
·
أجابت
الأخوات: لنعبده.
·
وعندما
أرسل لنا رسولاً بمنهج، لماذا أرسله لنا بالمنهج؟
لأن هناك صيحات، الآن حتى الأصول أصبحوا يتناقشون
فيها، رزقنا .. هناك رزق لكل
الناس، ما تقوم به الأبدان، وهناك رزق لمن يختار من تقوم به الأديان لم يتركنا هملاً، انتبهي من كلمة لم يتركنا هملًا، لم
يتركنا هملاً لا نقصده بشيء من العبادة، لأن ذلك قدح في حكمة الله عز وجل قال
تعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ
أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ١١٥﴾ [المؤمنون: 115].
·
فتعالى
الله، كلمة لم يتركنا هملًا هذه مهمة جداً، أن تكون في قلب المؤمن؛ لأن يوجد ناس
الآن افتتنت تقول لماذا تركنا ربنا هكذا؟ تعالى الله تعالى الله.
·
إذاً
ربي ما يترك عبده هملاً، ربي ما يظلم الناس شيئاً، لكن الناس أنفسهم يظلمون، أرسل
إلينا رسولاً من أطاعه دخل الجنة.
·
الطاعة
بالجملة أي في أصل ما جاءوا به من التوحيد، وإما في إبراز ما جاءوا به، فمن أطاعهم
دخل الجنة ومن عصاهم دخل النار، ستقولين لي هذا الكلام أيضاً عادي، أقول لكِ
لماذا؟ هل كل المسلمين يطيعون رسول الله؟ لا أبداً.
·
ولذلك
لابد أن تنشري هذا الكلام، وتعلميه للناس أن من أطاع الرسول دخل الجنة، ومن عصاه
دخل النار؛ لأنه يوجد طائفة من المسلمين ظهرت تقول لكِ نحن لنا علاقة بالقرآن فقط،
القرآنيون ويسمون أنفسهم قرآنيون، وهم أبعد ما يكون عن القرآن: ﴿قُلْ
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [النور: 54].
·
هذا
كلام الله، هذا القرآن، يوجد ناس آخرين من المسلمين يقولون هذه سنة، هذه سنة، يعني
غير مهمة، هم يتكلمون عنها على أنها غير هامة، على أساس أنها شيء غير مهم، مع أن
تارك السنة يعاقب يوم القيامة فننتبه لكل ما يقال في هذه الرسالة.
·
نبدأ
نشرح بعد أن قرأنا المتن، نحن هكذا قرأنا نبدأ نشرح: وجب عليك أن تعلمي أن معرفتك
للرب المطلوبة منك يجب أن تبنى كالتالي: هل ترون القواعد، اعلمي أنه سبحانه وتعالى
خلقنا ورزقنا، ولم يتركنا هملاً، الناس المتعبة نفسيًا الناس المتعبة، وتقول لكِ
أنا أشعر أني ضائعة، ربي ما تركك، أنتِ التي تركته، ربي ما أهملك: ﴿نَسُوا
اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾ [الحشر: 19].
·
لابد
أن تتعلمي عنه هو الذي خلقك، فكلك تكوني له، هو الذي يرزقك فلا تحملي هم أي شيء،
لم يتركك هملاً.
·
ومن
تربيته لنا أرسل لنا رسولاً فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، وأن الرسول عندما
أتى بما أتى به، أهم شيء علمنا إياه، أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته،
لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل.
·
هل
يوجد ناس تعبد الملائكة؟ نعم طبعاً من ضمنهم النصارى، وإلا فما اسم الأب، والابن،
والروح القدس؟ من الروح القدس؟
·
واعلم
أنك لن تكمل توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، ومتابعتك للنبي إلا أن تصرف ولاءك
وبراءك لمن تعلقت به وعظمت ووحدت، عندما أناس يعبدوا ملك، من الذي قال لكِ أن
تعبدي ملك؟ عندما يدّعون لله ولداً: ﴿مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ
كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ
إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا٥﴾ [الكهف:5].
·
ما
اتخذ الله من ولد، ولا كان له من صاحبة، هل تدعون أن الله عز وجل الخالق أن يتزوج
امرأة؟
﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ
الْعَابِدِينَ٨١﴾ [الزخرف: 81] عندما يأتي ربي يكلم عقولهم: ﴿مَا
الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ
ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ٧٥﴾ [المائدة: 75]، تعرفين ما معنى، ﴿كَانَا يَأْكُلَانِ
الطَّعَامَ﴾؟؟ كناية عن
قضاء الحاجة، يخرجوا، يدخلون الخلاء، هل الإله يدخل الخلاء؟
·
كيف
للعقول أن تتقبل شيء كهذا؟ ربي أمرنا أن لا نشرك به أحد في عبادته، لا ملك، الذي
هو الروح القدس هم يقولون باسم الآب الذي هو ربنا، والابن الذي هو يسوع سيدنا عيسى،
والروح القدس الذي هو سيدنا جبريل، فيقولون أن الثلاثة واحد ((تعالى الله))، عما
يقولون علواً كبيراً.
·
هذه
المسائل الثلاثة لابد أن تتصوري أنها ليست بدعاً من القول، وليس أمراً يخص قوماً
دون قوم، نحن كلامنا كله للناس جميعًا، بل اعلمي أرشدك الله لطاعته، أن الحنيفية
ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين، وبذلك أمر الله جميع الناس،
وخلقهم لها كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ٥٦﴾ [الذاريات: 56].
·
لماذا
دائماً ربي يذكر سيدنا إبراهيم؟
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق