باب الأمل وطوله
الجزء الثاني
اعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان
الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
اعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأُصلي وأسلم على المبعوث
رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من
الجنة منزلا.
تحدثنا في اللقاء الأول عن" باب الرقاق من صحيح البخاري" شرح الشيخ محمد بن
صالح العثيمين، وها نحن في لقاءنا الثاني في قراءتنا لكتاب الرقاق من صحيح البخاري،
وقفنا عند الحديث الذي ذكرنا فيه المربع الذي خط النبي ﷺ.
هذه الأبواب: من أهم ما يكون للمسلم معرفتها،" الناس
المكتئبة من أجل الدنيا، الناس الحزينة لقلة الراتب، أو المرأة الحزينة لأن الزوج
مُعرض، أو المتضايقة لأنها لم تحقق ما أرادت من المكانة وشهادات وأموال وديار
وقصور، المرأة التي تلاحق زوجها ليلا ونهار..، ما هي إلا دنيا؛ نعرف
حقيقة الدنيا وما الذي ينبغي علينا فعله، ونتعلم نهج النبي صلي الله عليه وسلم
وكيف تعامل مع هذه المواقف، وما الذي يُرشدك إليه النبي الحبيب ﷺ من خلال هذه
الأحاديث.
من عجيب كلام النبي ﷺ أنه عندما تستمعين اليه
يلامس شغاف قلبك فتنتقلي من الدار التي أنت فيها وهي دار الدنيا إلى التفكير في
لقاء الله وفي الجنات، تهون عليكِ الدنيا بما فيها عندما تفهمين فهمًا صحيحا لكلام
النبي ﷺ.
هذا الباب أريدك أن يصل الي زوجك وأخوكِ، أن
تتعلميه وتعلميه لأختكِ وأولادك وكل من تلهيه دنياه –هذا الباب العظيم من أحاديث
النبي ﷺ –لأن الله عز وجل أمرنا – أمر- أن نعلم حقيقة الدنيا ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ﴾ [الحـديد: 20]
ثم شرح لكِ؛
النبي صلي الله عليه وسلم معني الآية، وأراد أن يُكمل لنا بهذه الأحاديث شرح حقيقة
الدنيا.
6417- حدثنا
صدقة بن الفضل، أخبرنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني أبي، عن منذر، عن ربيع بن
خثيم، عن عبد الله رضي الله عنه: خط النبي صلي الله عليه وسلم: خطًا مربعًا، وخط
خطًا في الوسط خارجًا منه، وخط خططًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي
في الوسط وقال: "هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به –أو قد أحاط به-وهذا الذي هو
خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا
نهشه هذا"
6418- عن إسحق
بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال: خط النبي ص خطوطًا فقال:" هذا الأمل
وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب"
خطَّ خطًا مربعا: أي رسم النبي ﷺ مربع، الرسول يستعمل كل الوسائل لإيصال المعلومة، لأنك لو سمعت الحديث من غير ما يخط النبي ﷺ هذه الخطوط أمام الصحابة ما أستطاعوا استيعابه.
أتى البخاري
رحمه الله بشاهد على حال العباد من كلام النبي ﷺ فمن الابتلاءات التي ابتلي بها
العباد تزيين الشيطان لهم بطول الأمل.
الناس حزانى كأنهم سيعيشون في الدنيا للأبد،
فأي شيء يحدث لهم يسبب لهم اعتلال نفسي كأنهم سيعيشون دائما.
ومن أمثلة ذلك:
إحداهن لم تستطع بناء البيت الذي تمنته فتظل
حزينة، وأخرى لم تحصل على قلب زوجها فتظل حزينة، وغيرهن ما حصل أبناؤها على شهادات
معينة فتظل حزينة، الشيطان يجعلك تنظرين للفقد في حياتك وتظلي حزينة من هذا الفقد
الذي عندك في الحياة الدنيا، فهذا من ضمن الابتلاءات التي ابتلي بها العباد تزيين
الشيطان لهم بطول الأمل.
نفهم من حديث النبي ﷺ: وسيتبين لنا وجه عقد
البخاري لهذا الباب ووضع هذا الحديث يصور هذا الأمل.
خط النبي ﷺ
خطًا مربعًا، وخط خطًا في الوسط خارجًا منه، وخط خططًا صغارًا إلى هذا الذي في
الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال: "هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به –أو قد
أحاط به- وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه
هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا"
هذا المربع هو أجلك، ما هذا الخارج من المربع رغم أنه أجلك؟! طول الأمل؛ وهو حب الحياة وترتيبات الحياة، وستأتي
إشكالية سنعرضها.
"وهذا الذي هو خارج أمله": أي أن أمله أطول من أجله،
الإنسان يفكر في الدنيا ويريد أن يفعل فيها كذا وكذا وأجله
محدود، وهو خارج بأمله عن عمره الذي حدده له الله.
"وهذه الخطط الصغار
الأعراض": يعني ما
يأخذه فإنه إن أخطأ هذا ما يأخذه.
الصورة التي
وردت في الحديث هي صورة طول الأمل، يقابله قِصر العمر، والأعراض التي ذكرها النبي ﷺ هي الآفات العارضة له فإن سلم من عَرَض لم يسلم من آخر،
أي لابد ان تكون هناك أسباب لانتهاء حياته.
والأجل
يكون مُقدر انتهاءه من قِبل هذه الأعراض التي تعترضه في الدنيا، والأعراض هي آفة
من مرض أو فقد مال أو أحزان.
باغته
الأجل: أي إذا لم يمت بالسبب مات بالأجل فالناس في موتهم
نوعان: يموتون بسبب أو يموتون بأجل، والمقصود أنه يموت الإنسان بدون أسباب.
"فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه
هذا نهشه هذا."
النهش في اللغة: لدغ
ذات السُّم فلما تلدغ تصيب وتُهلك مباشرة.
هذا إشارة
إلى أن الدنيا كلها محاطة بالمهلكات، كل الدنيا محاطة بالبلاءات.
وسبب الاعتلال النفسي الذي يُصاب به الناس "أنهم يريدون أن يعيشوا في الدنيا بدون
بلاءات فعندما تأتيكِ البلاءات فلو أنك تعرفين أن هذه هي طبيعة الحياة الدنيا فستثبتين
وتفكري أن كل الذي أنت فيه سينتهي لأن الدنيا كلها ستنتهي، كل شيء له آخر ﴿وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ
الْمُنتَهَى﴾ [الـنجـم: 42]، كل ذلك له آخر فما ستشعرين بالأزمة الداخلية النفسية التي تتآكل نفسك
بسببها.
عندما تعرفين حقيقة الدنيا، كل شيء يسبب ضيق نفسي
سينتهي، فالمهم أن الشيء الذي خُلقتِ من أجله وهو الانشغال بالله وحده وتوحيد الله
وحده وان تكوني على الطريق، لكن أي شيء يأتيكِ فيه مضايقات فاعلمي أنه سينتهي.
فالرسول ﷺ
يقول: "فإن
أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا" ليدلك على أن الدنيا كلها محاطة
بالمهلكات..
وأمام
هذه المهلكات يبقى شيء عجيب في نفوس الناس الذين لا يعرفون حقيقة الدنيا وهو طول
الأمل، تريد ان تعيش الحياة وتحبها وما يحدث لها أي اختبارات فيها.
وطول الأمل
هو المانع لكِ من أن تعيشي في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.
أورد البخاري في
بداية باب الرقاق حديث: "كن في الدنيا
كأنك غريب أو عابر سبيل" ما علاقة هذا الحديث
بالحديث الذي معنا الآن؟
من عنده طول
الأمل ويظل يخطط للدنيا، من الصعوبة أن يستطيع ان يعيش فيها كأنه غريب أو عابر
سبيل، فهو طويل الأمل، يعيش كأنه سيعيش أبدا، يريد كل شيء مستقر في الدنيا وكما
تمناه، وتجد معظم الناس تقول [لا أشعر بالاستقرار!]
ومن قال إن الحياة الدنيا فيها استقرار؟! كن
في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.
الربط
بين أول حديث وطول الأمل إن المانع لك أن تعيش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
هو طول املك في الحياة وحبك في الدنيا، وهو المانع لك أن تكون مثل ما بين لك عبد
الله بن عمر عندما قال: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك.
فما أسعدنا
بمجالس العلم! هذه الجلسات أجمل من الدنيا وما فيها؛ تمتعي كما قال الرسول ﷺ: "إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا"
لماذا دائما
نحزن ونبحث عن المفقود وبكاء مستمر. ويا حبذا لو ترتعي كل يوم، والله إنها جنة
الدنيا لو تفقهين، كل يوم ارتعي، هذه هي الحياة، "إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا" قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: "حِلَق الذِكر".
الرسول ﷺ: بين
لكِ أن تأخذ من صحتك لمرضك، الآن نحن جلساء سعداء ونضحك وسيأتي علينا يوم سنكبر في
السن ولن نستطيع أن نجلس مثل هذه الجلسة، أسأل الله عز وجل أن يرزقنا حتى الممات
بهذه الجلسات ولو في أسِرَّتِنا ونموت على هذا.
كيف تعالج الأمل؟ بقطعه أول ما يظهر لك.
أول ما تشعرين
أن الدنيا تلهيكِ، ومنها لا تتعرفين على الله بأسمائه ولا تتدبرين ورد قرءان ولا
حفظ للقرآن ومشغولة بالمشاكل والأحداث والأخبار فابدأي، اقطعي حبل خواطرك المهلكة
والمستهلكة لقلبك ودنياك وعملك، الرسول ﷺ "ينبهك إن حياتك تكون لله عز وجل
وتكون مشغولة بالله".
لدينا إشكال وجوابه:
فالمرأة لديها
مسؤوليات كثيرة. فهل يتعارض وفائها بمسئولياتها مع القيام باعبائها الدينية على
أكمل وجه؟ وما السبيل لإيجاد التوازن بين هذا وذاك؟
قال
العلماء أن المرأة لديها مسؤوليات: زوج وأبناء لابد أن تُرتب لهم أوضاعهم وفي نفس
الوقت تشعر أن المفترض ألا يطول أملها ولوم يطل أملها لم تفعل لأبنائها ما يجب أن
تفعله، فتشعر بالصعوبة في الشعور بالتوازن بين قصر الأمل والقيام بالواجبات.
نقول أولا: استعيني بالله.
هل تعرفين ما معنى بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ؟
هل تعرفي معنى الباء في
"بسم"؟ الباء هي باء الاستعانة، وباء الاصطحاب.
اصطحب معي اسم
الله في التوكل عليه وفي أداء الحقوق للعباد تقربا إلى الله عز وجل دون أن يأتي
ذلك على ديني، استغيثي بالله عز وجل أن تؤدي الحقوق، تأخذي كل ما تتعلميه وتبثيه
في أبنائك وإخوانك ويكون جل كلامك وعلامة تعرفين بها ولو في حديث مع أخوك أو أبوكِ
أو أختك أو زوجك.
استعن
بالله وكل ما هو ليس بواجب وليس فيه إلا الخيالات اقطعه من ذهنك.
وهذه نقطة في
غاية الأهمية بالنسبة للنساء، اقطع الأمر الذي فيه خيالات كثيرة ويؤدي إلى انشغالك
عن الله، "مثلًا أنتِ جاءك ضيوف وتريدين ان تتقربي إلى الله بإكرام الضيف،
الضيف سيأتي يوم فلماذا تنشغلين بالتفكير من قبل ما يأتي بأسبوع؟
مثلا سنقيم عُرس التجهيز للعرس
بالجوارح وسؤال الله عز وجل أن يتمم بخير، فلماذا الهم الذي قبله بشهر ولماذا
الخيالات؟
فهنا المقصود بقطع طول الأمل أن أي شيء يشغلك عن الله عز
وجل تقطعيه.
مثل من تفكر
عندما يكبر أولادها ثم يتزوجوا ثم يتركوها ويمكن أن يكون أبناءها لم يبلغوا
الحُلُم! فهذا طول أمل.
هذه خيالات وطول
أمل وإشغال، فإذا ماآتاك عارضِ طول أمل يشغلك عن الله فاقطعيه قطع الاسترسال.
هناك
أمور ليست من طول الأمل مثل تسجيل أولادي في المدارس، واختيار المدارس الإسلامية
لهم وتحفيظهم لكلام الله، الاهتمام بعقيدتهم المفروض أن أكون بها ليل ونهار، اصلاح
أمة محمد، التخطيط لإصلاح النساء، التخطيط لقيادة القيم في أمة محمد ﷺ، الاهتمام
بلقاء الله، حفظ القرآن، حفظ العلم، الرد على الشبهات. هذا كله ليس من طول الأمل
بل هو من العمل عند الله سبحانه وتعالى.
عندما تكوني
قلقة على مستقبل أولادك هذا يجعل في القلب مناجاة ليل ونهار مع الله أن يحفظهم وان
يسلمهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأبدا ما تقلقي على دنيا [ما بنيت لإبني شقة، ما ادخرت له مال، ما جهزت ابنتي،
ما ادخرت مال لأبنائي] هذا هو طول الأمل.
إسع إلى الله عز
وجل واستعيني بالله واسألي الله عز وجل وان ترفعين يديك وتناجيه فإنه حييٌ ستير
يحب الستر، لكن عملية القلق الدائم والمستمر فهذا هو طول الأمل وسيأتيكِ أجلك قبل
ان تستقر لكِ الأمور في الدنيا.
على كل حال
فالمقصد كما قال النبي ﷺ: "عش في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل" واعلم أنك كلما ازدادت الدنيا إقبالا
عليك كلما تبين أن الفتنة أعظم،
فانتبهي كلما وجدتِ شواغل تمنعك أن تتعلمين عن النبي
ﷺ أو ان تقرأي قرآن أو ان تعيشين دائما قلقة فأنتِ هنا في محل فتنة، ما الحل عندما
تأتي إلى الفتن؟ ﴿فَفِرُّوا
إِلَى اللَّهِ﴾ [الذاريات: 50]
على قدر حجم الفتن التي تأتيكِ على قدر قوة
اندفاعك وفرارك إلى الله سبحانه وتعالى، فكلما تتعرض لشيء يجذبك إلى الدنيا مثل من
تتعرض لانشغال أو ميل لرجل؛ أقبلي على الله أكثر.
وأخرى حزينة من ضيق الرزق؛ أقبلي على الله أكثر.
وأخرى حزينة
لأنها مبتلاه بمشاكل في كل العلاقات التي هي فيها؛ فرِّي إلى الله أكثر.
العلاج في العصمة بكلام الله والفرار إليه سبحانه وتعالى،
في سورة الذاريات ﴿فَفِرُّوا
إِلَى اللَّهِ﴾
ما هو البلاء؟
مثلا أن يشغلني أولادي عن قال الله وقال رسول الله، أن يكونوا أقرب إلي من
الإنشغال بالفهم عن الله ورسوله، المشكلة لدى الآباء والأمهات أنهم هم من يجرموا
في حق أولادهم في إشغالهم عن قال الله وقال رسول الله بوضعهم في المدارس الأجنبية،
نحن من ندمرهم بأيدينا ثم نقول ما بال أولادنا غير مقبلين على الله ويضيعوا
الصلوات!
أنتِ أين وضعت ابنك؟ أين العلم الذي تعلمتيه عن ربك؟ أين
تربيتك لأولادك؟ أين الجهاد؟
فانشغالك بأن
يكون لأبنائك (برستيج) ومعهم لغات فأنتِ أصلاً من ترميهم في أحضان الدنيا. ولا
يدرك الأهل هذا إلا عندما يكبر الأبناء ويكونوا كأنهم ليسوا من أمة محمد ﷺ، وهذا
ليس كلامي ولا كلام العلماء الربانيين السلفيين ولا الوهابيين، بل إن المؤرخين
يذكرون لكِ لماذا أُنشئت المدارس الأجنبية في بلاد المسلمين؛ من أجل التنصير.
الطفل يظل ثمان
ساعات في هذه البيئة التي أودعته امه بيدها فيها وتدفع أموال.
بعض الأمهات
تحكي لي انهم يقولون لأبنائها في تلك المدارس [أن
عين الله لونها أزرق! وبابا نويل سيفعل لك أشياء!] تخيل عندما يكون
الطفل متشبع بهذا! أسأل الله ان يعافي أولادي وأولادكم ويعافينا من البلاءات
6418- حدثنا مسلم حدثنا همَّام، عن اسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن انس قال: خط النبي ﷺ خطوطا فقال: "هذا الأمل وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب".
المهمومة والمغمومة أفيقي وأعدي للقاء الله،
إعرفي ان هذه الدنيا سويعات قليلة ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ١١٢ قَالُوا
لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ١١٣ قَالَ إِن
لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًاۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ١١٤
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا
تُرْجَعُونَ ١١٥ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ
رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ١١٦﴾ [المؤمنون: 112-116]
إذا الرسول خط خطوطًا، ما هي هذه الخطوط؟
هذا ابن آدم، وهذا أمله وهذا أجله، هو سائر ويمشي وراء الدنيا ويلهث عليها وأثناء
سيره وجريه للدنيا يقطعه أجله.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل وسنجيبك فور مشاهدة التعليق