رحلة بعد الغروب الحلقة الثامنة -1-

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

رد بعض الأخوات أن هناك  أناس يتهموهم أنهم سحروا لهم أو اذوهم وهم برءاء من هذا الكلام وأن هناك جن نطق على المصروعة وقال أن فلانة التي سحرت لك؟

 وكيف أتعامل مع من تتهمني ظلما؟ 

هل أدعوا عليها لأنها اتهمتني ظلما؟

                   الإجابـــــة 

  طبعا أنتِ لا تشغلي بالك في الموضوع نهائي، لأن واضح جداً أن الأم ليست طبيعية، يعني من خلال كلامك أنها تتهمك بكذا، أن هي نفسها في شيء مسلط عليها، اعذريها. 

يعني هي في شيء مخرجها عن وعيها، طيب والجن فعلا يكذبوا، من الممكن الجن المسلط عليها حبيبتي يكون هو الذي يقول لها هذه الفلانة التي تعمل لك وتسوي لك، لماذا؟

 لأن أنت اللهم بارك تنصحي تقومي بالتوعية وتتحدثي بكلام الله فهو مغتاظ منك ،

 طيب (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء) وانت حافظة كتاب الله وتعلمي أن شغل الشياطين الإيقاع بين المسلمين وأن الجن يكذبوا، وبعدين هي لما تذهب لقارئ هي ما ذهبت لساحر، 

أنت تقولي أنها تقول لك أنها ذهبت لقارئ والجن الذي عليها قال لها أن فلانة، وانا أقول لكِ أن الجن يكذب، هي ما تعلم أن الجن يكذب، طيب يعني كثير منهم يقع في هذا جدا جدا، وكثير حالات جاءت تقول لي أن كِنتها تقول لي أنا  ساحرة لها وان الجن قال أني أنا التي عملت لها  السحر

 ويبقى في ناس ظاهر فعلا عليهم الاستقامة والناس يتهموهم بالسحر، فأنت لا تضعيها في بالك تماما هذه مريضة، أنت ما تتضايقي حبيبة قلبي أبدا ما تتضايقي، واسألي الله العفو والعافية وقولي يا رب عافينا ولا تبتلينا ولا تدعي عليها، بالعكس هي مريضة قولي لها ربنا يشفيك ويهديك ويزيل عنك الذي لبسك، 

 لكن أنت أبدا حبيبة قلبي ما تتضايقي أبدا ، 

أي أحد يدعو إلى الله أي أحد يعمل بالقرآن وللقرآن يسلط عليه من الانس والجن للإيذاء، يعني الاثنين،

(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)  ونحن قدوتنا الأنبياء،

فكما يؤذي الجن الأنبياء، يؤذي الدعاة الجن أيضا، لا يوجد أحد ما يتسلط عليه بأذى الإنس والجن مثل الدعاة، 

 فأبشري واكثري من الاستغفار وربي ينجيك من كل اتهام سوء يا رب، وما تضعي في بالك أسود وأبيض، يعني سبحان الله اذكري سيدنا عبدالله بن مسعود لما الصحابة ضحكوا عليه فهما الصحابة ! فهذه طبيعة في البشر، فالرسول رد عليه:

 ((اتعجبون من دقة ساقيه والله إنها أثقل عند الله من أحد)) وأحد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم جبل يحبنا ويحبه، فانظري يعني سبحان الله هذه طبيعة البشر، لكن ما تضعي في خاطرك.